منحت شركة تسلا رئيسها التنفيذي إيلون ماسك أسهماً جديدة تُقدّر بنحو 29 مليار دولار، بهدف الإبقاء عليه في منصبه، رغم صدور حكم من محكمة ديلاوير هذا العام بإلغاء مكافأته السابقة التي تجاوزت 50 مليار دولار، بدعوى عدم إنصافها للمساهمين.
تشمل المنحة 96 مليون سهم تُستحق فقط إذا بقي ماسك في موقع تنفيذي حتى عام 2027، وتشترط عليه دفع 23.34 دولاراً لكل سهم، مع فترة احتفاظ إلزامية بخمس سنوات. وفي حال أعيد تفعيل المكافأة القديمة، سيتم إلغاء هذه المنحة أو تعويضها، منعاً لأي استفادة مزدوجة.
وكان ماسك قد استأنف الحكم القضائي، متهماً المحكمة بأخطاء قانونية. وفي المقابل، شكّل مجلس إدارة الشركة لجنة خاصة لدراسة موضوع التعويض دون الكشف عن التفاصيل.
يأتي ذلك في وقت تمر فيه تسلا بمرحلة انتقالية؛ حيث يحوّل ماسك تركيزه نحو السيارات ذاتية القيادة والروبوتات، مبتعداً عن نموذج السيارات الكهربائية بأسعار معقولة.
رغم هذه التحولات، فقدت أسهم الشركة نحو ربع قيمتها منذ بداية العام، متأثرة بتراجع المبيعات، واشتداد المنافسة، ومواقف ماسك السياسية التي أثّرت على صورة العلامة التجارية. كما لم تحقق سيارة "سايبرترك" النجاح المنتظر منذ إطلاقها عام 2020م.