شحنة طبية عاجلة تدخل غزة وسط انهيار المنظومة الصحية

2025.08.04 - 02:40
Facebook Share
طباعة

 

كتبت- أماني إبراهيم

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، إدخال شحنة طبية عاجلة عبر منظمة الصحة العالمية، تحتوي على وحدات دم ومستلزمات طبية ضرورية لاستمرار تقديم الرعاية الصحية في مستشفيات القطاع المنهك بفعل الحرب والحصار.

 

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن الشحنة التي دخلت صباح اليوم تشمل "مستلزمات طبية ذات أهمية قصوى واحتياج عاجل لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى"، في ظل تفاقم الأزمة الصحية وارتفاع أعداد الضحايا، لكنها لا تتضمن أي مواد غذائية، رغم اتساع رقعة المجاعة في القطاع.

 

ودعت الوزارة جميع المواطنين والعائلات والوجهاء والمؤسسات المحلية إلى التعاون الكامل لضمان الحماية الآمنة للقافلة، ومنع التعرض لها بأي شكل، حتى تصل إلى وجهتها في المستشفيات دون تأخير، مشيدة في الوقت ذاته بحالة التضامن المجتمعي لحماية الحق في العلاج وسط الحرب المستمرة.

 

ويأتي دخول الشحنة الطبية في وقت تواجه فيه المنظومة الصحية في قطاع غزة شللًا شبه تام، بعد تسعة أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال المعدات الطبية والأدوية الحيوية. وتعاني المستشفيات من نقص حاد في الوقود، وانقطاع الكهرباء، وتدمير واسع في البنية التحتية، في وقت تعمل فيه الطواقم الطبية بأقصى طاقاتها في ظروف توصف بالكارثية.

 

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 80% من المنشآت الصحية في القطاع خرجت عن الخدمة كليًا أو جزئيًا، في حين تُجرى العمليات الجراحية دون تخدير، وسط نقص في وحدات العناية المركزة وأجهزة غسيل الكلى وحضانات الأطفال.

 

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نشطاء يمينيين أقدموا، ليل الأحد، على تخريب شاحنات مساعدات إنسانية قادمة من الأردن عبر جسر اللنبي، عبر إتلاف إطاراتها ومنعها من مواصلة طريقها إلى القطاع، ما اضطرها للعودة إلى الأراضي الأردنية.

 

وتقود مجموعة يمينية متطرفة تُدعى "تساف 9" سلسلة تحركات عند حدود غزة، تهدف إلى منع دخول أي مساعدات إنسانية تحت ذريعة أنها تُطيل أمد القتال، وتصف الشاحنات الإغاثية بـ"شاحنات الموت"، في تحدٍ مباشر للقانون الدولي الإنساني، ومطالبات الأمم المتحدة المتكررة بتأمين مرور المساعدات.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1