غموض يلف صرف الزيادات للعسكريين

2025.08.02 - 03:30
Facebook Share
طباعة

 أصدرت وزارة المالية السورية، يوم الجمعة، مذكرة تنص على صرف الزيادة التي أقرت للعسكريين في الخدمة الفعلية والمتقاعدين خلال النصف الأول من شهر آب الحالي، وذلك عن شهر تموز الماضي. ورغم الترقب الواسع، لم تتضمن المذكرة أي إشارة إلى منح "مفعول رجعي" للزيادة، ما أثار استغراب الكثيرين ممن كانوا ينتظرون صرفها بأثر رجعي منذ إعلان القرار.

لا وضوح بشأن شهر آب
حتى الآن، لا توجد تأكيدات رسمية حول إمكانية استمرار صرف الزيادة ذاتها عن شهر آب، ما يفتح الباب أمام تكهنات واسعة بشأن قدرة الدولة على توفير التمويل اللازم بشكل شهري. ويبدو أن القرار بصيغته الحالية يترك العسكريين في وضع غير مستقر، ينتظرون المستحقات "شهراً بشهر" دون ضمانات واضحة.

أوساط مالية: التمويل غير مضمون
تشير مصادر مالية إلى أن سبل تمويل الزيادة ما تزال غير مستقرة، وهو ما قد يفسر غياب أي التزام رسمي بصرف مستمر أو مفعول رجعي. ويرى مراقبون أن هذه الثغرة قد تتحول إلى مشكلة مزمنة، ما لم يُوضح مسار التمويل بشكل رسمي وشفاف.

وتضيف الأوساط أن التعامل مع هذه الزيادات بأسلوب "الانتظار الشهري" لا ينسجم مع حاجة العسكريين للاستقرار المالي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتدهور القدرة الشرائية للرواتب الأساسية.

الترقب سيد الموقف
في ظل هذا الغموض، يعيش آلاف العسكريين حالة من الترقب، لا يعرفون إن كانت الزيادة ستستمر في الأشهر المقبلة، أو إن كانت ستُصرف لهم فعلاً كما وُعدوا. ويبقى السؤال الأساسي المطروح: هل ستُعتمد الزيادة كجزء دائم من الرواتب، أم أنها مجرد دفعة مؤقتة ترتبط بظروف التمويل الشهرية؟

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7