وزارة الطاقة التركية: سنزود سوريا بالغاز الأذربيجاني في مطلع آب
أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن بلاده ستبدأ تصدير الكهرباء إلى سوريا بقدرة 900 ميغاواط بعد إتمام الإجراءات الفنية اللازمة، لتغطية احتياجات نحو 1.6 مليون منزل.
وأكد بيرقدار في تصريح نقلته وكالة "الأناضول"، أن تصدير الغاز الطبيعي سيجري عبر ولاية كلّس قادما من أذربيجان، دون أن يحدد موعدًا نهائيًا لبدء التوريد، لكنه أشار إلى أن العمليات الفنية والإدارية مستمرة لاستكمال الترتيبات المطلوبة.
وأضاف الوزير التركي أن الغاز الطبيعي سيبدأ بالتدفق إلى محافظة حلب شمالي سوريا عبر تركيا اعتبارًا من 2 آب المقبل، ضمن خطة لتعزيز البنية التحتية للطاقة في المنطقة.
صفقة سفن كهرباء من تركيا وقطر
في 25 حزيرانوافق البنك الدولي، على تقديم منحة مالية بقيمة 146 مليون دولار لدعم إصلاح البنية التحتية للكهرباء وتطوير قطاع الطاقة في سوريا.
ويشير البنك إلى أن الضوء الليلي المنبعث من المناطق السكنية يُعد مؤشراً على النشاط الاقتصادي، وقد انخفض هذا المؤشر في سوريا بنسبة 83 في المئة بين عامي 2010 و2024.
أعلنت تركيا عن خطط استثمارية بمليارات الدولارات في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، في حديث لوكالة الأناضول: “حالياً، يمكن تزويد مناطق متعددة من سوريا بالكهرباء لبضع ساعات يومياً، ونهدف إلى رفع هذه المدة تدريجياً لتصل إلى 12 ساعة من التيار المتواصل”.
وخلال زيارة أجراها إلى دمشق في 22 أيار، أعلن الوزير أن تركيا ستبدأ قريباً تصدير ملياري متر مكعب من الغاز إلى سوريا. وفي تصريح لاحق لوكالة الأناضول، قال بيرقدار إن هذه الخطوة “ستزيد من إنتاج الكهرباء في المنشآت السورية بنحو ثلاثة أضعاف”.
وأضاف أن تركيا تخطط لتزويد محطات الطاقة في مدينة حلب بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب يربط بين كيليس وحلب، مؤكداً أن “أعمال البناء انتهت في 21 أيار، ومن المقرر افتتاح الخط خلال شهر حزيران”.
ولا تقتصر المشاريع التركية على تصدير الغاز. ففي 7 كانون الثاني، نقلت وكالة “رويترز” عن وكالة “سانا” السورية الرسمية أن سوريا ستستقبل سفينتين لإنتاج الكهرباء من تركيا وقطر.
وقال خالد أبو دي، المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، إن “السفينتين ستنتجان ما مجموعه 800 ميغاواط من الكهرباء”. ولم يُذكر أي توقيت لتنفيذ الخطة.
اتفاقية شراكة استراتيجية بقيمة 7 مليارات دولار
في 29 أيار، وُقّعت أكبر اتفاقية شراكة للطاقة بمشاركة تركيا، إذ أُبرمت صفقة بقيمة 7 مليارات دولار بين شركتي “كاليون” و”جنكيز” التركيتين، وشركة UCC القطرية، وشركة Power International الأميركية.
وحضر مراسم التوقيع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الطاقة محمد البشير، حيث تقرر إنشاء محطات كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي بقدرة 4,000 ميغاواط في مناطق تريف، زيزون، دير الزور ومحردة، بالإضافة إلى محطة طاقة شمسية بقدرة 1,000 ميغاواط في منطقة وديان الربيع.
وفي تصريح لـ "BBC" التركية، قال كريم الجندي، الرئيس التنفيذي لمعهد كاربون: “تبلغ القدرة الإنتاجية للطاقة في سوريا حالياً 2 غيغاواط فقط، ومع هذه الاستثمارات سترتفع إلى 7 غيغاواط”. وأضاف أن هذا الرقم “يقارب القدرة التي كانت لدى سوريا قبل عام 2011”.
وتابع: “سوريا بحاجة ماسة إلى تنمية اقتصادية لا يمكن تحقيقها في ظل انقطاع الكهرباء 20 ساعة يومياً. هذا الاستثمار شرط أساسي لانتعاش اقتصادي حقيقي في البلاد”.
