تتواصل معاناة سكان مدينة الحسكة وريفها بسبب انقطاع المياه المستمر نتيجة توقف محطة علوك الرئيسية عن ضخ المياه، ما يزيد من صعوبة تأمين المياه النظيفة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الخيارات المتاحة أمام الأهالي.
تعتبر محطة علوك، الواقعة قرب مدينة رأس العين، المصدر الأساسي لمياه الشرب في الحسكة، لكن توقفها المتكرر منذ سيطرة فصائل مدعومة من تركيا على المنطقة عقب عملية “نبع السلام” أدى إلى أزمة إنسانية متفاقمة. يرافق هذا التوقف مشكلات في تشغيل المحطة ونقص في التيار الكهربائي، مما تسبب في تعطيل ضخ المياه إلى المدينة ومحيطها.
نتيجة لذلك، بات العديد من السكان مضطرين إلى شراء المياه بأسعار مرتفعة أو اللجوء إلى وسائل بدائية لنقل المياه، وسط ظروف معيشية متدهورة. وقد رأت مصادر محلية أن استمرار انقطاع المياه يُستخدم كأداة ضغط سياسي تزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المنطقة.
كما تشير التقارير إلى أن المحطة بحاجة إلى صيانة شاملة بعد تعرضها لأضرار مادية وفنية، لكنها تفتقر حالياً إلى المعدات الأساسية اللازمة لاستئناف ضخ المياه. وحتى الآن، لم تتضح الجهة المسؤولة عن تحمل تكاليف إعادة التأهيل، ما يطيل أمد الأزمة ويزيد من معاناة السكان الذين يعانون من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب وسط ظروف مناخية صعبة.
تظل الأزمة دون حلول واضحة، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويضع آلاف المدنيين في وضع مأساوي مع استمرار نقص المياه وتعقيد وصول المساعدات.