روسيا تقصف كييف وبولندا تستنفر دفاعاتها الجوية
تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف، فجر اليوم، لهجمات متجددة شنتها القوات الروسية باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، ما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم طفل، في وقت دفعت فيه بولندا بمقاتلاتها الجوية في حالة تأهب قصوى بعد سقوط صواريخ روسية قرب حدودها مع أوكرانيا.
إصابات وأضرار في كييف
وقال رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية، تيمور تكاتشينكو، إن الهجوم أسفر عن إصابة ثمانية مدنيين، من بينهم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وأُدخل أربعة من الجرحى إلى المستشفى، بينهم حالة وُصفت بالحرجة.
من جهته، أوضح رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، أن جميع المصابين من سكان مبنى سكني متعدد الطوابق في حي دارنيتسكي الواقع على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. وأشار إلى أن موجة الانفجار تسببت بتحطم نوافذ المبنى من الطابق السادس وحتى الحادي عشر.
ودوّت صفارات الإنذار في كييف ومعظم أنحاء البلاد لساعات طويلة خلال الليل، محذّرة من هجمات جوية متواصلة بطائرات مسيّرة وصواريخ، في ظل تصاعد الهجمات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة.
غارات في وسط البلاد
وفي تطور ميداني آخر، أفادت تقارير محلية بوقوع انفجارات وهجمات بمسيرات في مدينة كروفيفنيتسكي وسط أوكرانيا. وتزايد اعتماد موسكو مؤخراً على الطائرات القتالية المسيّرة في محاولة لاختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية وإرباك أنظمتها الدفاعية.
بولندا تستنفر سلاحها الجوي
على خلفية هذه التطورات، أعلنت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية أنها أطلقت طائرات مقاتلة تابعة لها ولحلف شمال الأطلسي (الناتو) لحماية أجواء البلاد، عقب سقوط صواريخ روسية في مناطق قريبة من الحدود الغربية لأوكرانيا.
وأكدت القيادة في بيان رسمي أن عمليات الإقلاع بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم، متوقعة ازدياد ملحوظ في حركة الطيران ضمن المجال الجوي البولندي، مع احتمال سماع أصوات الطائرات في المناطق المجاورة.
تصاعد التوتر الإقليمي
تأتي هذه التطورات وسط استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022، وتشترط موسكو لإنهائها انسحاب كييف من أي مسارات انضمام إلى تحالفات عسكرية غربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعدّه اعتداءً على سيادتها الوطنية.
وفي ظل التصعيد الميداني وتزايد القصف بالقرب من حدود دول حلف الناتو، تزداد المخاوف الأوروبية من اتساع رقعة النزاع وتهديد أمن الدول المجاورة، لا سيما بولندا التي تؤدي دوراً محورياً في دعم أوكرانيا وتستضيف قواعد لقوات التحالف الدولي.
