يشهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حركة نشطة تعكس تحسناً ملحوظاً في القطاع السياحي اللبناني هذا الصيف، إذ ارتفع عدد الرحلات اليومية والوافدين بشكل لافت خلال شهري حزيران وتموز.
وتُشير البيانات إلى وصول ما بين 100 و105 رحلات يومياً إلى المطار، ينقل معظمها ما بين 17 و18 ألف وافد في اليوم الواحد. وبلغ إجمالي عدد الوافدين خلال الشهرين الماضيين ما يقارب مليون شخص، منهم أكثر من 337 ألفاً في حزيران وحده، مع توقّعات بتجاوز حاجز 500 ألف وافد مع نهاية تموز.
وتُعزى هذه الزيادة الملحوظة إلى استقرار الأوضاع الأمنية نسبياً، ما شجّع أعداداً كبيرة من المغتربين اللبنانيين، خاصة من دول الخليج وأستراليا وكندا والولايات المتحدة، على قضاء عطلتهم الصيفية في لبنان بعد أن حالت ظروف الحرب الإسرائيلية دون زيارتهم العام الماضي.
لكن في المقابل، لا تزال حركة السياحة الأجنبية محدودة. ورغم رفع بعض الدول الخليجية حظر السفر إلى لبنان، فإن عدد السيّاح الخليجيين يبقى خجولاً جداً. وتتصدر الجنسيات العراقية والمصرية والأردنية قائمة الوافدين غير اللبنانيين، بينما تكاد الحركة السياحية الأوروبية تكون غائبة تماماً.
ويأمل العاملون في القطاع السياحي أن تستمر هذه الوتيرة التصاعدية في حركة الوافدين حتى منتصف آب المقبل، ما من شأنه أن يشكّل دفعة قوية للاقتصاد اللبناني الذي يعاني من أزمات متراكمة منذ سنوات.