تصاعد التوتر بعد تخريب مساجد أمريكية

2025.07.27 - 09:29
Facebook Share
طباعة

 شهدت ولايتا تكساس وكاليفورنيا موجة جديدة من أعمال التخريب استهدفت عدة مساجد، مما أثار قلقاً واسعاً في أوساط المسلمين الأميركيين، في ظل تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين والفلسطينيين بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.

في مدينة أوستن بولاية تكساس، أبلغت ثلاثة مساجد على الأقل عن حوادث تخريب متزامنة وقعت خلال ليلة واحدة في مايو/أيار. وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة شخصاً ملثماً يرش رسومات، من بينها نجمة داود، على جدران مسجد نويثيس. وأفاد مسؤولو المسجد أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي باتت جزءاً من "نمط مقلق من جرائم الكراهية".

من جهتها، أكدت عضوة مجلس إدارة المسجد، راوند عبد الغني، أن الحادث لم يكن مفاجئاً، بل امتداد طبيعي لتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا، موضحة: "منذ أكتوبر 2023، لاحظنا تزايداً واضحاً في الخطاب المعادي للفلسطينيين والمهاجرين والمسلمين".

وفي كاليفورنيا، تعرض المركز الإسلامي في جنوب الولاية لهجوم مشابه، حيث رُسمت رموز وكتابات على جدرانه الخارجية. وقال المتحدث باسم المركز، الذي يعمل أيضاً كضابط احتياطي في شرطة لوس أنجلوس، إن الحادث "يشعر وكأنه رسالة مباشرة تستغل السياق الدموي في غزة لتغذية الكراهية".

ورغم فتح الشرطة تحقيقات في هذه الحوادث وتصنيفها كجرائم كراهية، فإنها لم تتمكن بعد من تحديد هوية الجناة أو دوافعهم. كما أُعلن عن تكثيف الدوريات الأمنية في محيط دور العبادة تحسباً لأي تصعيد.

ويأتي هذا التصعيد وسط تقرير يشير إلى أن المسلمين في الولايات المتحدة سجلوا رقماً قياسياً في عدد شكاوى التمييز والاعتداءات خلال العام 2024، إذ بلغت أكثر من 8600 حالة، وهو أعلى معدل منذ أكثر من عقدين، وكانت التمييزات في بيئة العمل الأكثر شيوعاً.

في ظل هذه التطورات، تتعالى الدعوات داخل المجتمع الإسلامي الأميركي لتشديد الحماية على المساجد، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، والعمل على تعزيز خطاب التفاهم والمساواة في المجتمع.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2