شدّد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، على رفض الفتنة الطائفية في محافظة السويداء جنوب سوريا، مؤكداً السعي نحو التهدئة والمصالحة.
وقال أبي المنى، خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت اليوم الخميس: "لن نسمح بفتنة درزية ـ سنية في السويداء أو في محيطها، ونسعى جاهدين لتحقيق المصالحة"، مضيفاً: "لن ندخل في السياسة اليوم، حرصاً على إنجاح مساعي التهدئة".
وتابع: "نحن معنيون بتحمل المسؤولية الإنسانية على الأقل، بالوقوف إلى جانب أهلنا في السويداء".
إطلاق حملة إنسانية
وأعلن أبي المنى إطلاق حملة إنسانية واسعة، موجهاً "نداءً عاجلاً من أجل بلسمة جروح السويداء".
وأشار إلى وجود "شقين للنداء: شق للموحدين الدروز في لبنان والعالم، ليشاركوا في حملة التبرع للصندوق الخيري في دار الطائفة في بيروت".
أما الشق الثاني، وفق أبي المنى فهو "موجه إلى الدول العربية والصديقة والدولة السورية، من أجل فتح الممرات الإنسانية".
أحداث السويداء
وتشهد السويداء منذ مساء الأحد الماضي وقفاً لإطلاق النار، عقب أسبوع من الاشتباكات المسلحة بين فصائل محلية وعشائر من سكان المحافظة، أسفرت عن مقتل 814 شخصاً وإصابة أكثر من 900 آخرين، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت أربع اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، آخرها يوم السبت الماضي، وبدأت بعدها بإجلاء عائلات العشائر من المدينة إلى مراكز إيواء في محافظة درعا المجاورة.