أوقفت الشرطة الألمانية، السبت، عدداً من المشاركين في مظاهرة مؤيدة لفلسطين وسط العاصمة برلين، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وشهد ميدان برايتشايد طوقاً أمنياً مشدداً فرضته قوات الشرطة حول موقع التجمع، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات حملت شعارات مثل: "أوقفوا تجويع غزة"، و"إبادة لا تبرر إبادة"، و"صمتكم يقتل"، و"إسرائيل ارتكبت أكبر مجزرة بحق الأطفال".
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإنهاء الدعم الألماني لإسرائيل، منها: "الحرية لفلسطين"، و"إسرائيل إرهابية"، و"ارفعوا أيديكم عن سوريا وغزة"، في حين حاولت مجموعة مؤيدة لإسرائيل استفزاز المحتجين برفع الأعلام الإسرائيلية قرب التجمع.
واستخدم المتظاهرون رمزية مؤثرة لتسليط الضوء على المجاعة في غزة، من خلال حمل أرغفة خبز وأكياس دقيق فارغة وأوانٍ خالية، في تعبير عن انعدام الغذاء.
وتأتي هذه المظاهرة بعد نحو أسبوعين من قيام الشرطة بتفريق مظاهرة مماثلة واعتقال نشطاء، بينهم أعضاء في حركة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، في إطار ما وصف بأنه حملة غير مسبوقة ضد النشطاء اليهود المؤيدين لفلسطين.
وسبق أن شنت الشرطة الألمانية مداهمات على منازل في برلين في سبتمبر ونوفمبر 2023، استهدفت منتمين لحركة حماس وشبكة "صامدون"، اللتين حظرتهما السلطات الألمانية.
يُذكر أن ألمانيا حظرت مظاهرات مؤيدة لغزة منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى"، بينما تواصل إسرائيل حربها في القطاع، متجاهلة أوامر محكمة العدل الدولية ومطالب المجتمع الدولي بوقف المجازر.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن عدد الشهداء بسبب نقص الغذاء والدواء تجاوز 620، فيما يواجه 650 ألف طفل خطر الموت جوعاً، إلى جانب 60 ألف سيدة حامل محرومة من الرعاية الصحية. وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 199 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دمار واسع ونزوح جماعي.