أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، رفضهم لأي نزعة انفصالية أو تقسيمية في سوريا أو لبنان، ورفض طلب الحماية الإسرائيلية التي قال إنها "تضرب تاريخنا وهويتنا". كما طالب الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بتشكيل لجنة تحقيق من أجل الكشف عما حدث في السويداء.
وجاء ذلك في تعليقهما على الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا، والتي بدأت قبل أيام بعمليات انتقامية متبادلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر عربية بدوية، ولاحقا تدخلت قوات الجيش والأمن لـ"فض الاشتباكات"، لكنها انسحبت بعد الدخول في مواجهة مع المجموعات الدرزية المناوئة للحكومة، كما
تعرضت لضربات جوية إسرائيلية كثيفة.
وأعلن أبي المنى تضامن طائفته مع أهل السويداء وكل الأبرياء المصابين بنيران المواجهات، معربا عن تأسفه لما وصفه بالاعتداء على الآمنين في السويداء من الجهتين. كما قال إنه "يدين الاعتداء على إخواننا من أهل السنة من البدو".
وقال إنه "يدين الدعوات الصاخبة للنفير العام بسوريا وخاصة الدعوات العشائرية".
وطالب رئيس مجلس القبائل والعشائر الشيخ عبد المنعم الناصيف بالنفير العام والتوجه فورا إلى السويداء، لإنقاذ الأهالي مما وصفها بالمذبحة الذي وقعت بحق بدو السويداء.
ومن جهة أخرى، حمّل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الدولة السورية مسؤولية معالجة ما وصلت إليه الأمور من انفلات، مشيرا إلى أن "قلق الأقلية يحتاج إلى عدالة الأكثرية"، ودعا إلى صيانة الاتفاق الذي تم توصل إليه في السويداء أمس الأول.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية والشيخ يوسف الجربوع (أحد أبرز 3 مرجعيات روحية في السويداء) مساء الأربعاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار نص على إيقاف كل العمليات العسكرية فورا، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على التنفيذ.