هجوم دموي في سهل الغاب يُرعب المدنيين والأمن يتدخل

سامر الخطيب

2025.07.15 - 12:06
Facebook Share
طباعة

 تعرضت قرية "الجيد" الواقعة في سهل الغاب شمال غربي محافظة حماة، لهجوم مسلح عنيف مساء الأحد، أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح، من بينهم سيدة إصابتها وُصفت بالخطيرة.


الهجوم وقع تزامناً مع احتفالات دينية سنوية خاصة بالطائفة المرشدية، مما زاد من وطأة الحدث على الأهالي الذين كانوا مجتمعين في أجواء احتفالية. وبحسب مصادر محلية، أقدم مسلحون يستقلون دراجات نارية على اقتحام القرية بشكل مفاجئ، مطلقين النار عشوائياً على المارة والمنازل، كما قاموا بإلقاء قنابل يدوية في بعض الأحياء، ما أدى إلى حالة من الهلع والذعر في صفوف السكان، بينهم أطفال ونساء.


وتوجهت أصابع الاتهام من قبل الأهالي إلى سكان قرية "التمانعة" المجاورة، حيث أشار شهود عيان إلى أن المهاجمين قدموا من هناك، وسط حالة من التوتر المتصاعد بين القريتين منذ فترة.


على إثر الهجوم، سارعت دوريات تابعة للأمن العام، مدعومة بآليات عسكرية من الجيش السوري، إلى تطويق المنطقة وبدء حملة مداهمات شملت قرية التمانعة ومحيطها من الأراضي الزراعية، في محاولة لتعقب منفذي الهجوم وفرض السيطرة الأمنية.


الهجوم لم يكن الأول من نوعه، إذ شهدت القرية يوم السبت الماضي محاولة تسلل مماثلة من قبل مسلحين، إلا أن حاجزاً أمنياً تصدى لهم ومنع دخولهم.


من جهتهم، عبّر الأهالي عن استيائهم وغضبهم، مطالبين السلطات المعنية بضرورة اتخاذ خطوات صارمة لضبط الأمن ومحاسبة الجناة. كما شددوا على أن استمرار انتشار السلاح في يد مجموعات غير منضبطة يُعد تهديداً مباشراً لأمن المدنيين والسلم الأهلي، مطالبين بتكثيف نقاط التفتيش وتشديد الرقابة على تنقل المسلحين.


ويُعد سهل الغاب من المناطق ذات الطبيعة الجغرافية المفتوحة، مما يجعله عرضة لتسلل المجموعات المسلحة والتنقل السريع عبر الدراجات النارية، وهي وسيلة باتت شائعة في الهجمات المفاجئة التي تعتمد على سرعة الحركة والانسحاب قبل وصول القوى الأمنية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4