ندّدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان "بالعدوان الصهيوني الغاشم الغادر الذي إستهدف ليل أمس اليمن الشقيق في مناطق عدّة، ولاسيّما شركة الكهرباء وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى".
وأعتبرت الجبهة أنّ "هذا العدوان الحاقد على اليمن الشقيق يأتي في سياقه الإجرامي لمنع اليمن من مساندة إخوانه في غزّة العزّة أولّاً والضغط عليه ثانياً من أجل وقف عملياته في البحار، والتي تحظر على العدو الصهيوني إستخدامها وتمنع السفن التجاريّة الإسرائيليّة وغير الإسرائيلية التي تسعى لإنقاذ وإمداد العدو بالنواقص التي يحتاجها،
سواء الأسلحة أم المواد الغذائية والأدوية أم الخضار الطازجة والمواد الطبيّة والحاجات الأساسيّة".
أضافت: "لقد برهن اليمن الشقيق من جديد ومن خلال تصدّيه البطولي للعدوان الصهيوني عليه وإفشال أهدافه في الكثير من المراحل، وكذلك من خلال إستمرار إطلاقه للصواريخ الباليستيّة الفرط صوتيّة على الكيان الصهيوني الغاصب المصطنع حتى بعد العدوان مباشرة، ومن خلال إستمرار بيانات التأييد والمساندة الصادرة عنه لأهلنا
وإخواننا في قطاع غزّة العزّة، برهن عن قدرته وقوّته وإستعداده لحرب طويلة مع هذا العدو يستنفد فيه قواه ويجعله في ضيق وحرج من أمره، عدا عن القلق والخوف والذعر الذي تُلحقه صواريخه الباليستيّة بقطعان المستوطنين الصهاينة الذين يتدافعون ويهرعون للملاجئ بالملايين حين يُطلق اليمن السعيد صواريخه".
من ناحية أخرى، إستنكرت الجبهة "بشدّة الإعتقال التعسفي القمعي الإجرامي الذي إقترفه العدو الصهيوني الغادر بحقّ مدير مكتب قناة الميادين في فلسطين الإعلامي القدير ناصر اللحام"، ورأت فيه إعتداء سافرا على حرية الرأي والكلمة وإعتداء على الحريّات الإعلاميّة وإعتداء على القانون الدولي الذي يكفل تلك الحريّات كما هو معلوم".
وطالبت الجبهة المؤسّسات والمواقع الدوليّة الإعلاميّة والإنسانيّة والقانونيّة والأهليّة والحقوقيّة وجميع الأحرار والشرفاء في العالم بالتدخّل السريع لإطلاق سراحه. وحمّلت "العدو المجرم الحاقد أي مكروه قد يصيب الزميل اللحام جرّاء إعتقاله" .
واعتبرت الجبهة أنّ "هذا الإعتقال الهمجي يهدف إلى منع العدو الإعلام الحرّ المسؤول من نقل الوقائع كما هي ومن نقل الجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها بحقّ أهلنا وإخواننا في قطاع غزّة العزّة"، لافتةً الى أنّ "هذا الأمر سيفشل ولن يستطيع العدو الصهيوني المجرم الحاقد من تحقيقه مهما حاول من أساليب ووسائل قمعيّة همجيّة لذلك" .