حزيران المتوتر: عمليات للتحالف في سوريا وإنزالات وصراع إقليمي
سامر الخطيب
شهدت سوريا خلال شهر حزيران تصعيدًا ملحوظًا في نشاط التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسط تحركات ميدانية وأمنية متسارعة على امتداد مناطق شمال وشرق البلاد. وتنوّعت هذه التحركات بين إنزالات جوية، مداهمات أمنية، تدريبات عسكرية مكثفة، واستقدام تعزيزات ضخمة برًا وجوًا، في ظل تصاعد التهديدات الإقليمية وتسجيل عدة هجمات ضد القواعد العسكرية للتحالف.
عمليات أمنية وإنزالات نوعية
نفّذ التحالف الدولي بالتعاون مع قوات محلية عدة عمليات ضد خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، توزعت بين محافظات الرقة، دير الزور، والحسكة. وشملت العمليات اعتقال عناصر بارزين بينهم مسؤولون في التمويل ونقل الأسلحة. وتميزت بعضها بإنزالات جوية دقيقة ترافقت مع دعم جوي مكثف وإجراءات أمنية مشددة.
تعزيزات عسكرية ضخمة
خلال الشهر، استُقدمت أكثر من 180 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية عبر معابر حدودية، إضافة إلى هبوط متكرر لطائرات شحن أمريكية في قواعد رئيسية شمال وشرق سوريا، محمّلة بأنظمة رادار، دفاعات جوية، وأسلحة متقدمة.
تدريبات بالذخيرة الحية
نُفّذت تدريبات مشتركة بين التحالف وقوات محلية استخدم خلالها الذخيرة الحية والطائرات المروحية، بهدف رفع الجاهزية القتالية. وجرى التركيز على محاكاة سيناريوهات هجوم محتملة، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية.
إعادة تموضع واستنفار أمني
تخلّل حزيران انسحابات أمريكية من قواعد استراتيجية في دير الزور، قابلها تعزيزات وتمركز في قواعد أخرى مثل قسرك والشدادي. كما شهدت تلك القواعد استنفارًا عسكريًا متصاعدًا، مع تفعيل أنظمة دفاع جوي وتكثيف التحليق الجوي الاستطلاعي تحسبًا لهجمات صاروخية أو بالطائرات المسيّرة.
استهداف للقواعد
رُصدت سبع محاولات هجوم استهدفت القواعد الأمريكية، تنوعت بين صواريخ ومسيرات، تم التصدي لمعظمها. وأطلقت القواعد الأمريكية قنابل ضوئية ونفذت طلعات جوية مكثفة لرصد مصادر التهديد، في ظل توتر غير مسبوق في العلاقة بين طهران وواشنطن.
