كيف نقضي على الجناح العسكري لحزب ال ه ؟؟

أحمد أسمر - وكالة انباء اسيا – 9 حزيران 2025

2025.06.09 - 01:45
Facebook Share
طباعة

هناك سيناريو واحد مطروح من طرف السياسيين والاحزاب الموالية للاميركيين في لبنان لضمان تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة ولضمان وقف اسرائيل لعمليات الاغتيال والتدمير التي تمارسها بحق اللبنانيين وهي نزع سلاح الحزب وحل جناحه العسكري وتفكيك مؤسساته المالية والامنية.

 

لكن هذا السيناريو دونه وتحقيقه عمليا تمسك ثلاثة ملايين لبناني على الاقل بالحزب وبالسلاح. وسبب تمسكهم بالتأكيد ليس محبتهم للحرب ولا قناعتهم بتقديم مصالح ايران على ارواح ابنائهم وبناتهم، ولا هو نكاية منهم باترابهم من المتحمسين للتطبيع مع اسرائيل حتى لو كانت حكومتها ودولتهم رافضة للسلام المتكافيء، وانما تمسكهم بالسلاح سببه خوفهم الرهيب من الوحشية الاسرائيلية التي اختبروها مجازر وقتل وتدمير واحتلال وتهجير منذ العام 1948 الى العام 1982 دون ان يكون هناك شيء او جماعة تسمى حزب الل، في ذلك الوقت.

 

وهذا التمسك بالسلاح ليس عاطفيا بل هو تمسك براغماتي عنوانه النفسي الاكيد هو " ما متت ؟؟ شوف غيرك بالضفة وبسورية كيف مات"

 

فعلى الرغم من الهزيمة النكراء التي تسبب بها الفساد والمحسوبية وتقديم الاقرباء والاصهرة وابناء الخالات وازواج البنات واخوة الاصهرة في المراكز العليا في الحزب، الا ان هزيمة واحدة لا تلغي مفاعيل الشعور بالاطمئنان والامن والمناعة بوجه اسرائيل بين اعوام 1985 و 2024 وذلك بسبب وجود المقاومة بشكل عام، وبسبب وجود حزب الله بشكل خاص بعد العام 2000.


هي 24 عاما لم تجروء فيها اسرائيل على احتلال اي قطعة ارض من لبنان.

 

لذا اي سيناريو للخلاص من سلاح الحزب يجب ان يسبقه امر من اثنين:

 قيام نظاما تعدديا يتسع لليهود الروس والبولنديين والاثيوبيين والاوروبيين والاميركيين والمغاربة واليمنيين ولغيرهم، ويتسع ايضا وفي الوقت نفسه وبالقدر نفسه من الحقوق والواجبات لكل من ينحدر من فلسطين من العرب بحيث تصبح فلسطين المحتلة دولة حرة يسكنها اليهود والمسلمين والمسيحيين العرب دون نظام عنصري يحكمهم ويفرق بينهم ويمارس العدوان على الشعوب التي تجاورهم.

 

هل ترون فرصة لمثل هذا الخيار الانساني العادل المتقدم الليبرالي الرائع؟؟


هل يوحي لكم توحش اليمين المتطرف الاسرائيلي بقرب قيام دولة علمانية تحترم كل مواطنيها دون النظر الى دينهم وعرقهم في فلسطين؟؟

 

واما الخيار الثاني....
لاقناع اللبنانيين بالتخلي عن تأييدهم لحزب الل ه يجب ان يرى هؤلاء جيش بلادهم يمتلك اسلحة رادعة وطائرات تتفوق على تلك الاسرائيلية وبحرية تطرد البحرية الاسرائيلية من المياه الاقليمية اللبنانية ودبابات لبنانية اكبر واكثر تطورا واشد تقدما من نظيرتها الاسرائيلية.

 

فهل تسمح اميركا بتسليح الجيش ليصبح ندا لاسرائيل؟؟


هل سمحت بتسليح الجيش السعودي ليتفوق على اسرائيل؟

 

الجيش اللبناني يمكنه الاستعاضة عن الاسلحة المتطورة والمتكافئة اذا ما قامت استخباراته بقيادة حرب تحرير شعبية تلزم اسرائيل بالانسحاب من لبنان وتلزمها بوقف غاراتها اليومية وتلزمها باتفاق الهدنة دون قيد او شرط تحت تهديد قيام الجيش اللبناني بعمليات رد ردعية عندما تعتدي اسرائيل على اللبنانيين.


هل ترون امكانية لقيام الجيش بمثل هذه الحرب بظل السيطرة والسلبطة الاميركية على الدولة اللبنانية؟؟

 

هل من سبيل لاقناع اللبنانيين الداعمين للسلاح بالتخلي عنه لصالح الاتكال على القرارت الدولية؟

 

على الرغم من اعتقاد الاميركيين والصهاينة انهم وحدهم الاذكياء فان شعبنا في لبنان شاهد بام العين ما فعلته الاتفاقيات الدولية وقرارات الامم المتحدة بالفلسطينيين فكيف يصدقون حماية مجلس امن ضاعت فلسطين وهي بحماية قراراته الشهيرة وخصوصا القرار 242 ؟؟


وكيف نحتمي بالاميركيين من اسرائيل وقد فعل عرفات فقتلوه، وفعل محمود عباس بل وسخر جيشا من سبعين الف مقاتل ليكونوا عملاء خونة حقراء وجرذانا في خدمة اسرائيل واداة لقمع الشعب الفلسطيني في الضفة فبماذا كافأهم كيان الاحتلال غير العقاب بسرقة ارضهم وبتدمير منازل اهلهم واخوتهم والا بتحويلهم الى عبيد يقاتلون شعبهم لصالح اسرائيل بينما اسرائيل لم تلتزم قط باتفاقية اوسلو ولم تحمي حتى محمود عباس من التهميش والتطفيش.


هل نزع سلاح الحزب والقضاء على قوته سيمنع اسرائيل من احتلال لبنان ومن قصفه ومن قتل ابنائه المدنيين؟؟

 

هذا السيناريو هو نفسه ما جرى تنفيذه في سورية في 8 ديسمبر 2024 حيث قام بشار الاسد بحل الجيش ونزع اسلحته وجنوده الذين يزيدون عن نصف مليون مقاتل تركوا اسلحتهم ودباباتهم وطائراتهم وثيابهم العسكرية والياتهم ومشوا من مواقعهم الى منازلهم دون سلاح حتى الفردي منه فبماذا كافأة اسرائيل واميركا السوريين؟؟

 

هل تحرر الجولان ام احتلت اسرائيل ضعف المساحة المحتلة سابقا؟؟


هل احترمت القرارت الدولية؟؟


زال خطر الاسلحة الدقيقة السورية وزال قبلها النظام المعادي لاسرائيل كله فهل احترمت اسرائيل حرمة الاراضي السورية وهل اوقفت غاراتها وهل اوقفت تسلطها وهل وهل؟؟؟

 

من يريد ان يتخلص من سلاح الحزب عليه ان يتخلص اولا من العدوانية الاسرائيلية فمن نجح بذلك منذ العام 1976 الى يومنا الا اللبنانيين وبالقوة والردع العسكري؟؟ 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 6