تلك الطفلة التي خرجت من صقيع الشمال كأنها شعلة دفء في زمن بارد، حملت على كتفيها الصغيرة قضايا الكوكب، ولم تكتفِ بأن تنقذ الأشجار والهواء والمحيطات، بل رفعت صوتها أيضًا من أجل الإنسان، من أجل المظلوم حيث كان.
هي التي لقنها مجتمعها الصغير بأنها اليهودية بالولادة والانتماء لكنها لم تجعل من انتمائها الديني جدارًا، بل جعلته جسرًا… وقفت مع المظلوم لا مع الظالم، مع الضحية لا مع الجلاد، حتى حين كان الجلاد يحمل اسم "إسرائيل"، وحين كانت الضحية تحمل اسم "غزة".
في عام 2024، غرّدت غريتا تضامنًا مع المدنيين الفلسطينيين، وخصّت أطفال غزة بكلماتها، فانهالت عليها الهجمات:
الإعلام العبري شيطنها، مؤسسات صهيونية اتهمتها بمعاداة السامية، وأُزيل اسمها من المناهج الإسرائيلية، بل وصل الحد إلى تهديدها بالملاحقة.
كانت نجمة عالمية ورشحت لجائزة نوبل بدعم من كل صهاينة الكوكب وكان متوقعا ان تصبح شخصية عالمية مبجلة وهي التي كانت ممولة من اكبر شبكات التمويل الدولي للاعمال الأهلية والتي بمعظمها تخضع لخدام النفوذ الصهيوني، لكنها تأبه بمجدها وفضلت كما موسى أن تترك #ملك_مصر وتخلت عن لقب الأميرة لتنضم الى المظلومين رفعت راية فلسطين ونبذت علما استعماريا عامود خيمته استعباد وقتل الاطفال.
هوجمت
نبذت
لوحقت
هددت
اغروها بالامجاد ان عادت لطاعة النظام الدولي ولم تخضع و لم تصمت.....
في مقابلها ....اعرف جعدة ابنة اشعث تخشى على راتبها في قناة خادمة لاسرائيل استقالت منها اعلانيا الف مرة وظلت مقدمات السم الاخباري الخادم لاسرائيل تتوالى بقلمها من نفس المحطة.
بعض المثقفين ركعوا لاجل راتب من الف دولار في مؤسسات نفطية، وبعض اشهر فناني اليسار والثورة وشعراء كبار والياسيون رواة ركعوا لحلفاء اسرائيل من اجل الرواتب وظلوا ينشدون ل لثورة في مديح النفط وحلفائه في ربيع عبري لم ينتهي شره بعد في حين أن هذه القديسة الانسانية ذات العشرين ربيعا
مضت مع الجوع والفاقة الى أبعد…في معاداتها لدولة القتل والابادة.
وفي يونيو حزيران 2025، انضمت إلى قافلة إنسانية بحرية لكسر الحصار عن غزة تقودها ناشطة رومانية لا حنفية ولا حنبلية ولا شافعية ولا مالكية ولا شيعية بل رومانية ملحدة، رافضة أن تكون الصمت شريكًا في الجريمة. صعدت إلى قارب صغير اسمه "مادلين"، متحدية سطوة البحرية الإسرائيلية، ومعلنة أن الوقوف مع الحياة لاطفال غزة وانها مع الانسان حيث لا يحدّه علم، ولا تمنعه جغرافيا، ولا يقيده حساب سياسي.
ملايين العرب يحلمون بأمان السويد وبالهجرة اليها في حين تقدم لنا القديسة السويدية درسا في وجوب الهجرة من جنة حديقة الكوكب الى حيث يستعبد ملوك الظلم المتألهين اطفالا ونساء وعجزة بقوة النار الاميركية الاسرائيلية.
#القديسة_غريتا_تونبرغ، الطفلة التي علّمت الكبار دروسًا في الشجاعة، قالت للعالم:
"إن كنتَ تخاف أن تُتّهم بمعاداة السامية حين تنتصر للفلسطيني،
فأنا يهودية، وأقف معهم…
ومثلها ويا لعار المسلمين السنة خاصة يهودا بعشرات الالاف من الملاحقين في أميركا واوروبا....
تصوروا ان تنظيمات اسلامية اصولية تهب نفسها جارية لاسرائيل كما اخوان اليمن الذين يقاتلون ضد من يقف مع فلسطين في حين ان غريتا تترك جنة الشمال الاوروبي لتسافر وسط التهديدات بالقتل الى غزة..
فماذا بعد يا عرب
وماذا تنتظرون ايها المسلمون؟؟
وأين انتم ايها اليساريون؟
ام ان مال النفط وجوائز داعمي اسرائيل حولتكم الى ارانب؟؟