بحث - أعضاء حزب شاس في الكنيست الـ 25: موجز تفصيلي

2025.05.13 - 09:31
Facebook Share
طباعة

 


يعد حزب "شاس" قوة سياسية بارزة في إسرائيل، حيث يحتل أحد عشر مقعدًا في الكنيست الـ 25، مما يضعه في موقع شريك أساسي داخل الائتلاف الحاكم. يعكس هذا التقرير تحليلًا دقيقًا لأعضاء الحزب، من خلال دراسة خلفياتهم السياسية، مواقفهم، أنشطتهم التشريعية، وخبراتهم المهنية، فضلاً عن تسليط الضوء على أبرز الأحداث التي شهدتها فترتهم الحالية. يتمتع بعض الأعضاء البارزين مثل أرييه درعي بنفوذ سياسي واسع داخل الحزب وفي الكنيست، مما يعزز موقعهم في المشهد السياسي الإسرائيلي.

علاوة على ذلك، يبرز استخدام حزب شاس للقانون النرويجي كآلية استراتيجية لزيادة تمثيله داخل الحكومة بعد تعيين بعض أعضائه في مناصب وزارية. هذه الآلية تتيح للأحزاب جلب المزيد من الأعضاء عبر تعيين مسؤولين منتخبين في مناصب وزارية، ما يعكس نهجًا محسوبًا لزيادة نفوذ الحزب في هيكل السلطة.

تأسس حزب شاس في الأصل على أسس شعبوية، اجتماعية ودينية، مع تركيز خاص على تمثيل مصالح اليهود السفارديم والمزراحيين، بالإضافة إلى المجتمع الحريدي بشكل أوسع. وبالرغم من تاريخه المتعلق بمواقف متأرجحة تجاه الصهيونية، إذ كان الحزب في بداياته يعارض الصهيونية بشكل كامل، إلا أنه بدأ منذ عام 2010 يتبنى الصهيونية الدينية في تطور استراتيجي يعكس تكيف الحزب مع التحولات السياسية في إسرائيل.

تم تشكيل مسار الحزب إلى حد كبير تحت إشراف قادته الروحيين البارزين، وفي مقدمتهم الحاخام عوفاديا يوسف الذي لعب دورًا محوريًا في توجيه الحزب حتى وفاته في 2013، ثم الحاخام شالوم كوهين الذي تولى القيادة حتى عام 2022. وعلى الرغم من هذا التأثير الروحي، لا يمكن تجاهل تاريخ الحزب الانتخابي المتقلب، الذي يعكس دوره المتغير والمتفاعل في السياسة الإسرائيلية. في هذا السياق، تثير مواقف العديد من أعضاء الكنيست من الحزب، الذين واجهوا في الماضي إدانات جنائية تتعلق بالاحتيال، التزوير، والرشوة، العديد من التساؤلات حول النزاهة السياسية للحزب، مما يعكس التوترات والخلافات المستمرة في إطار قيادته الحالية.


قائمة أعضاء حزب شاس في الكنيست الـ 25:

تمثل كتلة حزب شاس في الكنيست الـ 25 أحد عشر عضوًا، وقد شهد تمثيل الحزب بعض التغييرات نتيجة لتطبيق القانون النرويجي، الذي سمح للحزب بزيادة تمثيله بعد تعيين بعض أعضائه في مناصب وزارية. يستعرض النص التالي تفاصيل أعضاء الحزب في الكنيست، بما في ذلك التغييرات في وضعهم منذ أداء اليمين الأولي:

أرييه مخلوف درعي: عضو الكنيست ونائب رئيس الوزراء. شغل منصب وزير الصحة حتى أكتوبر 2023، ووزير الداخلية حتى أبريل 2023.

ميخائيل مالخيلي: عضو الكنيست ووزير الشؤون الدينية. شغل أيضًا منصب وزير الداخلية بالوكالة لفترة وجيزة في عام 2023.

موشيه أربيل: عضو الكنيست ووزير الداخلية ووزير الصحة السابق من أبريل حتى أكتوبر 2023.

ينون أزولاي: عضو الكنيست ورئيس كتلة شاس، بالإضافة إلى رئاسته لجنة الأخلاقيات.

موشيه أبوتبول: عضو الكنيست ونائب وزير الزراعة والأمن الغذائي.

أورييل مناحيم بوسو: عضو الكنيست ووزير الصحة منذ أكتوبر 2023، بالإضافة إلى كونه نائب رئيس الكنيست السابق.

يوسف تايب: عضو الكنيست ورئيس لجنة التعليم والثقافة والرياضة.

أفراهام بيناياهو بيزاليل: عضو الكنيست ورئيس اللجنة الخاصة لسد الفجوات الاجتماعية في الأطراف.

يوناتان ميشراكي: عضو الكنيست ورئيس لجنة الصحة. دخل الكنيست في 3 يناير 2023 كبديل ليوآف بن تسور.

سيميون موشياشفيلي: عضو الكنيست، دخل الكنيست في 2 فبراير 2023 كبديل لحاييم بيتون.

إيريز مالول: عضو الكنيست ونائب رئيس الكنيست، دخل الكنيست في 2 فبراير 2023 كبديل لياكوف مارجي.

يوضح هذا التشكيل كيف استغل حزب شاس القانون النرويجي بشكل استراتيجي، مما سمح له بتعزيز تمثيله داخل الكنيست في أعقاب استقالة بعض الأعضاء لتولي مناصب وزارية أو لأسباب أخرى. هذا يشير إلى نهج الحزب الاستباقي والممنهج في الحفاظ على قوته السياسية داخل الهيئة التشريعية.


ملفات تعريف الأعضاء الأفراد:
أرييه درعي
أرييه مخلوف درعي هو أحد الأسماء البارزة في السياسة الإسرائيلية، حيث يتولى عدة مناصب هامة مثل عضو الكنيست ونائب رئيس الوزراء. وقد شغل أيضًا منصب وزير للصحة ووزير للداخلية في الحكومة الـ 37. درعي، الذي يعد من مؤسسي حزب شاس، كان ولا يزال شخصية محورية في السياسة الإسرائيلية لعقود. تنوعت خلفيته السياسية بين مناصب متعددة في الحكومات الإسرائيلية المختلفة، بما في ذلك وزير للداخلية، وزير بلا حقيبة، وزير الاقتصاد، وزير تطوير النقب والجليل، ووزير الخدمات الدينية.

لكن مسيرته لم تخلُ من الجدل والخلافات. ففي عام 1999، تعرض للإدانة بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ما أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات. ومع ذلك، لم تمنعه هذه الإدانة من العودة بقوة إلى الساحة السياسية، حيث استعاد قيادة حزب شاس في 2013 وأعاد دخول الكنيست بعد سنوات من الغياب.

وفي عام 2021، استقال درعي من الكنيست كجزء من صفقة إقرار بالذنب في قضية جرائم ضريبية، لكنه عاد بعد الانتخابات في 2022، مما يبرز مرونته السياسية وقدرته على استعادة نفوذه. تتماشى مواقفه السياسية مع الأيديولوجيات الأساسية لحزب شاس، حيث يركز على الشؤون الدينية، وحقوق مجتمعات السفارديم والمزراحيين، وكذلك مصالح المجتمع الحريدي.

ومع ذلك، كانت قضيته الأكثر إثارة للجدل هي تعيينه في منصب وزاري بعد إدانته الجنائية الأخيرة، وهو ما أثار سلسلة من التحديات القانونية والسياسية. تم سن قانون خاص لإضفاء الشرعية على تعيينه، لكن بعد حكم المحكمة العليا، اضطر درعي للاستقالة من منصبه الوزاري.

تجسد مسيرة أرييه درعي الطويلة، والتي طغت عليها العديد من المحطات القانونية والشخصية المثيرة للجدل، دوره المركزي في حزب شاس وفي السياسة الإسرائيلية بشكل عام. يبقى درعي شخصية محورية في السياسة الإسرائيلية، حيث يستمر في التأثير على مسار السياسة الإسرائيلية رغم التحديات القانونية والانتقادات الشعبية.


ميخائيل مالخيلي
ميخائيل مالخيلي، الذي وُلد في 7 أكتوبر 1982، يشغل حاليًا منصب عضو الكنيست ووزير الشؤون الدينية في الحكومة الإسرائيلية الحالية. في عام 2023، شغل لفترة قصيرة منصب وزير الداخلية بالوكالة، ما يعكس تقدمه السريع في المناصب السياسية. دخل مالخيلي الكنيست في 2016، بعد أن حل محل أرييه درعي، وهو عضو في حزب شاس. قبل أن يصبح عضوًا في الكنيست، كان يشغل منصب رئيس الأركان لوزير الخدمات الدينية، ديفيد أزولاي.

مالخيلي يتمتع بخلفية سياسية ودينية واسعة. فقد عمل في مجال الحكم المحلي حيث انتخب في عام 2013 عضوًا في مجلس مدينة القدس، وترأس مجلس حي نيفيه يعقوف من 2012 إلى 2013. وفي الكنيست الـ 25، يشغل مالخيلي عضوية في لجنة الترتيبات، وهي واحدة من لجان الكنيست المهمة، ما يساهم في تأثيره على مجريات السياسة الداخلية.

تتسم مواقف مالخيلي السياسية، كعضو في حزب شاس، بالتركيز الكبير على القضايا الدينية، وذلك بالنظر إلى منصبه الوزاري في الشؤون الدينية. كما يُعتبر من الشخصيات التي تجسد المسار النموذجي للأحزاب الحريدية في إسرائيل، حيث يتم دمج التعليم الديني مع المشاركة السياسية.

من الناحية الأكاديمية، حصل مالخيلي على درجة البكالوريوس في التربية والتراث الإسرائيلي من كلية بيت فيجان، كما حصل على درجة الماجستير في السياسة العامة من الجامعة العبرية في القدس. وقد شغل أيضًا منصب رئيس يشيفا في يشيفا تيفيرت تسفي. في لفتة تدل على مكانته الأكاديمية، تم تكريمه بلقب الأستاذ الفخري من قبل جامعة أوروبا الدولية. هذه الإنجازات تشير إلى اهتمامه بالتفوق الفكري، إلى جانب مسيرته السياسية.

لم تذكر المصادر المتاحة أي خلافات كبيرة خلال فترة ولايته في الكنيست الـ 25، ما يبرز استقرار مكانته السياسية داخل الحزب. إن مسار مالخيلي السياسي والتعليم الأكاديمي يظهر تطورًا طبيعيًا ضمن حزب شاس، حيث يتقاطع التعليم الديني مع النفوذ السياسي، وهو ما يعكس الاتجاه العام داخل الأحزاب الحريدية. تجربته الوجيزة كوزير للداخلية بالوكالة تشير إلى احتمالية توليه مناصب أكبر في المستقبل، ما يعكس صعوده المستمر داخل الهرم السياسي لحزب شاس.


موشيه أربيل

موشيه أربيل، المولود في 26 ديسمبر 1983، هو عضو كنيست حاليًا ويشغل منصب وزير الداخلية في الحكومة الإسرائيلية الحالية. كما شغل أيضًا منصب وزير الصحة لفترة قصيرة في عام 2023. ينتمي أربيل إلى عائلة ذات خلفية قوية في حزب شاس، حيث كان والده منخرطًا بعمق في الحزب كعضو في المجلس الديني في بتاح تكفا. قبل دخوله الساحة السياسية، عمل أربيل كمستشار قانوني لحزب شاس ولعضو الكنيست يوآف بن تسور بين عامي 2013 و 2015.

بدأت مسيرته السياسية تأخذ منحنى مهمًا عندما تم تعيينه مؤقتًا في عام 2018 رئيسًا لوزارة الخدمات الدينية بسبب مرض الوزير في تلك الفترة. دخل أربيل الكنيست لأول مرة في أبريل 2019، ومنذ ذلك الحين أصبح من أبرز الأعضاء داخل حزب شاس.

تتسم مواقف أربيل السياسية بالتماشي مع الأيديولوجيات الأساسية لحزب شاس، مع تركيز خاص على السياسة الداخلية والأمن. كوزير للداخلية، من المتوقع أن يكون له دور مهم في إدارة قضايا الأمن الداخلي وتنسيق السياسات ذات الصلة. كما أن تصريحاته حول إمكانية أن يخدم الحريديم في جيش الدفاع الإسرائيلي مع الحفاظ على هويتهم الحريدية قد تعكس منظورًا أكثر مرونة حول هذه القضية، مما يشير إلى تحول في نهج الحزب تجاه بعض القضايا الاجتماعية والسياسية المعقدة.

في الكنيست الـ 25، يتولى أربيل عضوية العديد من اللجان المهمة، مثل لجنة الترتيبات، لجنة مجلس النواب، لجنة الأمن القومي، واللجان الخاصة المتعلقة بتعديلات القانون الأساسي للحكومة. كما يترأس تجمع مكافحة غلاء المعيشة، مما يعكس اهتمامه الكبير بقضايا الاقتصاد ورفاهية المواطنين.

خلفيته الأكاديمية تشمل شهادة حاخامية ودراسة القانون في كلية أونو الأكاديمية. كما عمل كمتدرب قانوني في محكمة الرملة وكمدعي عسكري في مكتب المدعي العسكري العام في يهودا والسامرة خلال خدمته الاحتياطية. بين عامي 2006 و 2013، أدار معهد "كتر شالوم"، وهو ما يعكس التزامه بالمجتمع والعمل الاجتماعي.

كان الحدث الأبرز خلال فترة ولايته في الكنيست الـ 25 هو تعيينه وزيرًا للداخلية ووزيرًا للصحة بعد استبعاد أرييه درعي من تولي المناصب الوزارية. تم استبداله لاحقًا في منصب وزير الصحة بأورييل بوسو. ويبرز صعود أربيل السريع إلى المناصب الوزارية مكانته القيادية المتنامية داخل حزب شاس، حيث يعكس تقديره الواسع وقدرته على القيادة.

يُظهر تعيينه في وزارات حيوية مكانته كشخص موثوق به وذو كفاءة داخل قيادة الحزب. كما أن خلفيته القانونية والعسكرية تمنحه منظورًا فريدًا داخل المجال السياسي الحريدي، مما قد يسهم في تطوير سياسات الحزب في مجالات متعددة.


ينون أزولاي:
ينون أزولاي، المولود في 10 يوليو 1979، هو عضو كنيست حاليًا ويشغل منصب رئيس كتلة حزب شاس في الكنيست الإسرائيلي. ينتمي أزولاي إلى عائلة ذات تاريخ سياسي طويل، فهو ابن وزير الخدمات الدينية السابق، ديفيد أزولاي. دخل ينون أزولاي الكنيست لأول مرة في مارس 2018 ليحل محل والده، وهو ما يعكس انتقالًا طبيعيًا للأدوار السياسية ضمن العائلة.

تتماشى مواقف أزولاي السياسية مع الأيديولوجيات الأساسية لحزب شاس، حيث يركز على القضايا الدينية والاجتماعية التي تمثل القيم الرئيسية للحزب. ومن المهم أن نلاحظ أنه يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة الأخلاقيات في الكنيست، مما يعكس التزامه بالحفاظ على السلوك الأخلاقي داخل المؤسسة التشريعية. هذا المنصب يدل على جهوده لتعزيز الشفافية والمساءلة داخل الكنيست، ما يعزز صورة الحزب العامة، خصوصًا بعد بعض الخلافات التي طالت أفراده في فترات سابقة.

في الكنيست الـ 25، أزولاي هو عضو نشط في عدة لجان مهمة، بما في ذلك لجنة مجلس النواب، لجنة المالية، لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، ولجان خاصة تتعلق بصلاحيات الشرطة وتعديلات القانون الأساسي: الحكومة، بالإضافة إلى اللجنة المشتركة لميزانية الكنيست. هذه المناصب تضعه في قلب النقاشات السياسية الحاسمة والمتعلقة بالاقتصاد والأمن والعلاقات الخارجية، مما يعكس دوره البارز داخل الكنيست.

كما كان له دور في فترة ولايته السابقة في الكنيست، حيث أثار بعض الجدل في عام 2018 بتصريحات مثيرة بشأن ربط الزلزال بجهود الصلاة التعددية عند حائط المبكى. ومع ذلك، لم يتم ذكر أي خلافات مماثلة خلال فترة ولايته الحالية، مما يعكس استقرار مواقفه السياسية في الوقت الراهن.

يشير تعيينه رئيسًا لكتلة شاس إلى مكانته القيادية داخل الحزب، حيث من المحتمل أن يكون قد حصل على هذه المكانة بناءً على خلفيته السياسية القوية وفهمه العميق للمشهد السياسي الإسرائيلي. إن دور أزولاي كزعيم للكتلة يعزز من نفوذه داخل وفد الحزب في الكنيست، مما يجعله أحد الشخصيات المؤثرة في رسم سياسات الحزب ومواضيع النقاش الرئيسية.


موشيه أبوتبول

موشيه أبوتبول، المولود في 14 يوليو 1965، هو عضو في الكنيست الإسرائيلي ويشغل حاليًا منصب نائب وزير الزراعة والأمن الغذائي في الحكومة الحالية. يتمتع أبوتبول بخبرة طويلة في الحكومة المحلية، حيث شغل منصب رئيس بلدية بيت شيمش من 2008 إلى 2018، وكان عضوًا في مجلس المدينة منذ عام 1993 وحتى 2018. هذه الخبرة الواسعة في إدارة الشؤون المحلية قد منحت أبوتبول نظرة عميقة على القضايا المحلية والسياسية، مما يميزه عن العديد من الأعضاء الذين جاءت مسيرتهم السياسية بشكل رئيسي من الساحة الوطنية.

دخل أبوتبول الكنيست لأول مرة في عام 2019، ومنذ ذلك الحين خدم في لجان مختلفة في الكنيست. ومن أبرز أدواره في البرلمان رئاسته لـ "لوبي الحفاظ على السبت"، الذي يعكس اهتمامه الكبير بقضايا الدين والشؤون الأرثوذكسية المتشددة، وهو ما يتماشى مع الأيديولوجيات الأساسية لحزب شاس.

في منصبه الحالي كنائب وزير الزراعة والأمن الغذائي، من المتوقع أن يكون تركيزه على السياسات المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي، بما في ذلك معالجة القضايا ذات الصلة بالإنتاج الزراعي في إسرائيل وضمان توفير الغذاء للمواطنين. وعلى الرغم من أنه شغل مناصب مختلفة في الكنيست في الماضي، لم يتم تحديد المبادرات التشريعية أو تعييناته في لجان معينة خلال الكنيست الـ 25 في المواد المتاحة.

تتضمن خلفيته المهنية أيضًا تجارب متنوعة في الإعلام والتعليم؛ حيث عمل كمذيع إذاعي في محطة أرثوذكسية متطرفة وشارك في تمثيل أفلام تستهدف المجتمع الأرثوذكسي المتشدد. كما أن خلفيته كمعلم ومدرس تساهم في قدرته على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي، خاصة في القضايا التي تتعلق بالسياسات الدينية والتعليمية.

خلال فترة رئاسته لبلدية بيت شيمش، واجهت الانتخابات توترات بين السكان الأرثوذكس المتطرفين والعلمانيين، بما في ذلك مزاعم حول التزوير. ومع ذلك، لم يتم ذكر أي خلافات بارزة خلال فترة ولايته الحالية في الكنيست.

يشير انتقال أبوتبول من رئاسة بلدية محلية إلى منصب نائب وزير على المستوى الوطني إلى التزامه المستمر بالخدمة العامة، وهو يواصل التأثير في السياسة الإسرائيلية من خلال جهوده في الحفاظ على القيم الدينية والعناية بالمسائل الزراعية والأمن الغذائي.


أورييل بوسو

أورييل مناحيم بوسو، المولود في 13 سبتمبر 1973، هو عضو في الكنيست ويشغل حاليًا منصب وزير الصحة منذ أكتوبر 2023. بوسو يتمتع بتاريخ طويل من المشاركة في السياسة المحلية على مستوى بلدية بتاح تكفا، حيث شغل منصب نائب رئيس البلدية لمدة تقارب العقدين. دخل بوسو الكنيست في عام 2018 كبديل لأرييه درعي، وقد ترأس سابقًا لجنة الصحة في الكنيست.

تتوافق مواقف بوسو السياسية مع الأيديولوجيات الأساسية لحزب شاس، مع تركيزه الحالي على قضايا الصحة العامة من خلال منصبه كوزير للصحة. في فترة الكنيست الـ 25، لم يتم تحديد المبادرات التشريعية التي قادها بشكل مفصل، ولكن يمكن افتراض أن تركيزه على السياسة الصحية استنادًا إلى تجربته السابقة كرئيس للجنة الصحة في الكنيست سيظل أحد المحاور الأساسية في عمله.

خلفيته المهنية تتضمن دراسات قانونية، حيث يحمل درجة البكالوريوس في القانون ودرجة الماجستير في نفس المجال، كما خدم كضابط برتبة ملازم في جيش الدفاع الإسرائيلي. هذه الخلفية القانونية والعسكرية تساهم في تأهيله لدوره الوزاري، حيث يمكنه استخدام مهاراته الإدارية والسياسية للمساهمة في صياغة وتنفيذ السياسات الصحية في إسرائيل.

أحد الأحداث البارزة في فترة ولايته كان تعيينه وزيرًا للصحة في أكتوبر 2023، ليحل محل موشيه أربيل. هذا التعيين يعكس الثقة الكبيرة التي أولاها الحزب له بناءً على خبراته المتراكمة في الإدارة السياسية والخدمات العامة. كما أن فترة عمله الطويلة كنائب رئيس بلدية بتاح تكفا توفر له خلفية إدارية قيّمة قد تسهم في تطوير السياسات الصحية على مستوى الدولة.

من خلال رئاسته السابقة للجنة الصحة، أظهر بوسو اهتمامًا خاصًا بالقضايا الصحية واهتم بتطوير سياسات تستجيب للتحديات الصحية الوطنية.


يوسف الطيب
يوسف الطيب، المولود في 15 فبراير 1981، هو عضو في الكنيست ورئيس لجنة التعليم والثقافة والرياضة في الكنيست الـ 25. وُلد في فرنسا وهاجر إلى إسرائيل في سن السابعة عشرة، ليبدأ مسيرته السياسية التي تميزت بالتركيز على قضايا التعليم والهجرة. دخل الطيب الكنيست عدة مرات بموجب القانون النرويجي، وهو ما يعكس النهج الاستراتيجي لحزب شاس في تعزيز وجوده في البرلمان.

يشغل يوسف الطيب في الكنيست عدة مناصب بارزة، حيث يرأس لجنة التعليم والثقافة والرياضة، كما يتولى عضوية لجان أخرى منها لجنة الهجرة والاستيعاب وشؤون الشتات، ولجنة العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى اللجنة الخاصة لحقوق الطفل ولجنة معاملة الناجين من المحرقة. كما يرأس الطيب العديد من اللوبيات في الكنيست، مثل اللوبي المعني بالمهاجرين الفرانكفونيين، ومبادرات تعزيز الانتماء اليهودي في الشتات.

وتتسق مواقفه السياسية مع الأيديولوجيات الأساسية لحزب شاس، حيث يولي أهمية خاصة لقضايا التعليم، متبنيًا نهجًا حازمًا في تعزيز الخطاب المحترم في المناهج الدراسية ومعالجة التحريض في الكتب المدرسية. كما يركز على تعزيز القيم اليهودية في التعليم والعمل على توفير بيئة تعليمية شاملة ومتوازنة، بما يتماشى مع رؤى الحزب حول أهمية الثقافة والتعليم في تعزيز الهوية الوطنية والدينية.

يتمتع الطيب أيضًا بخلفية دينية غنية، حيث شغل منصب حاخام مجتمعي في تولوز قبل انخراطه في السياسة. كما قام بإدارة مشاريع للمهاجرين الفرنسيين، وهو ما يمنحه فهماً عميقًا للتحديات التي تواجه الجاليات المهاجرة في إسرائيل. ورغم أنه لم يتم ذكر أي خلافات كبيرة حوله خلال فترة ولايته في الكنيست الـ 25، إلا أن تركيزه على قضايا التعليم والهجرة يعكس الأولويات التي يعتبرها أساسية لتعزيز الاندماج الاجتماعي والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية.

إن مواقفه السياسية والمهنية، إضافة إلى عضويته النشطة في العديد من اللجان التشريعية، تمنحه دورًا مهمًا في صياغة السياسات التعليمية والاجتماعية في إسرائيل، مما يعزز موقعه كلاعب رئيسي في السياسة الداخلية للحكومة.


أفراهام بتزاليل
أفراهام بتزاليل، المولود في 29 نوفمبر 1980، هو عضو في الكنيست الـ 25 من حزب شاس، ويشغل منصب رئيس اللجنة الخاصة لسد الفجوات الاجتماعية في الأطراف. بدأ بتزاليل مسيرته السياسية على المستوى الوطني بدخوله الكنيست، حيث تركيزه الرئيسي على معالجة الفجوات الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الطرفية، وهو ما يبرز من خلال رئاسته لهذه اللجنة الحيوية.

تتسق مواقف بتزاليل السياسية مع الأيديولوجيات الأساسية لحزب شاس، مع تركيز خاص على قضايا الفقر والتنمية الاقتصادية في المناطق النائية والضعيفة. في الكنيست الـ 25، بجانب رئاسته للجنة الخاصة بسد الفجوات الاجتماعية، يشارك أيضًا في العديد من اللجان الأخرى، مثل لجنة الشؤون الداخلية والبيئة، ولجنة الدستور والقانون والعدالة، واللجنة الاقتصادية، ولجنة الرقابة الحكومية، ولجنة مكافحة تعاطي المخدرات والكحول.

أحد المواضيع التي أثارها بتزاليل في فترته البرلمانية هو مشروع قانون تجنيد الحريديم، حيث رفض تهديدات من حزب "يهدوت هتوراة" بشأن هذا الموضوع، معبرًا عن موقفه الرافض لأي مساس بهذا القانون. كما دافع عن أرييه درعي في سياق القضايا القانونية التي شابت تعيينه في المناصب الوزارية، ما يعكس ولاءه لقادة حزبه ورؤيته السياسية.

يُعرف بتزاليل بنشاطه في مجال مكافحة الفقر، حيث يرأس تجمع "كسر دائرة الفقر" ويشرف على الأنشطة التي تهدف إلى تحسين ظروف الحياة للأسر الفقيرة، كما يقود أيضًا تجمع "الأطفال الخدج". تبرز هذه المبادرات التزامه العميق بالقضايا الاجتماعية التي تمثل أولوية لحزب شاس، وخاصة تلك المتعلقة برفاهية مجتمعات السفارديم والمزراحيين الذين يعانون من التهميش.

تتمثل أبرز ملامح شخصية بتزاليل السياسية في رفضه للخضوع لضغوط المعارضة والدفاع عن المواقف الصريحة والمبدئية، وهو ما يضعه في موقع قيادي داخل كتلة شاس.


يوناتان ميشراكي
يوناتان ميشراكي، المولود في 17 أغسطس 1984، هو عضو في الكنيست الـ 25 ورئيس لجنة الصحة. دخل ميشراكي الكنيست في 3 يناير 2023 بموجب القانون النرويجي بعد أن حل محل يوآف بن تسور. قبل دخوله إلى الكنيست، كان قد شغل عدة مناصب محورية داخل حزب شاس، منها مدير كتلة شاس في مجلس مدينة القدس، ومستشار لعدة نواب لرئيس بلدية القدس، كما عمل مساعدًا شخصيًا لأرييه درعي ورئيس الأركان في وزارة الأطراف.

يركز ميشراكي في عمله السياسي على القضايا الصحية، حيث يتولى حاليًا رئاسة لجنة الصحة في الكنيست. لم يتم تقديم تفاصيل محددة عن المبادرات التشريعية التي شارك فيها خلال فترته البرلمانية. خلفيته التعليمية تشمل دراسته في يشيفات كريات أربع ومير، مما يعكس تأثير التعليم الديني في توجهاته.

على الرغم من دخوله المتأخر نسبيًا إلى الساحة السياسية العليا، فقد حصل على دور رئيسي في الكنيست سريعًا، ما يشير إلى استراتيجيّة الحزب في توزيع المناصب. بينما لم تبرز خلافات كبيرة خلال فترته الحالية، إلا أن ارتباطه الوثيق بالحزب ودوره السابق مع أرييه درعي يجعله عنصرًا أساسيًا في الهيكل التنظيمي لحزب شاس.


سيميون موشياشفيلي:
سيميون موشياشفيلي، المعروف أيضًا باسم سيمون موشياشفيلي، وُلد في 6 مارس 1977، وهو عضو في الكنيست الـ 25. بدأ مسيرته في البحرية الإسرائيلية قبل أن يصبح محاميًا ممارسًا. كان أيضًا عضوًا في مجلس مدينة كريات آتا، حيث استقال في عام 2021 بعد وضعه في قائمة شاس للكنيست. دخل موشياشفيلي الكنيست في 2 فبراير 2023 بموجب القانون النرويجي ليحل محل حاييم بيتون.

يمثل موشياشفيلي بشكل خاص المجتمع الجورجي الإسرائيلي داخل حزب شاس، ويتماشى مع الأيديولوجيات الأساسية للحزب. في الكنيست الـ 25، هو عضو في العديد من اللجان المهمة، مثل لجنة المالية، اللجنة الاقتصادية، لجنة الأمن القومي، لجنة العلوم والتكنولوجيا، والعديد من اللجان الأخرى التي تركز على قضايا متفرقة مثل مكافحة تعاطي المخدرات، حقوق الطفل، وقضايا الحدود.

على الرغم من مشاركته في هذه اللجان المتعددة، لم يتم توثيق المبادرات التشريعية التي دافع عنها بشكل مفصل في المواد المتاحة. كما يحمل موشياشفيلي درجة البكالوريوس في القانون، وهو ما يعزز خلفيته المهنية في السياسة والحقوق. كما يشغل منصب رئيس تجمع النهوض بأفراد المجتمع الجورجي الإسرائيلي.

خلال فترته في الكنيست، تمت مقاضاته إلى جانب رئيس بلدية كريات آتا في 2021، ولكن لم يتم الإشارة إلى أي خلافات كبيرة خلال فترته الحالية. يمثّل موشياشفيلي التنوع في وفد شاس البرلماني، حيث يعكس تمثيله للجالية الجورجية جهود الحزب لتمثيل مختلف شرائح المجتمع السفاردي والمزراحي.


إيريز مالول:
إيريز مالول، وُلد في 22 نوفمبر 1973، وهو عضو في الكنيست الـ 25 ويشغل منصب نائب رئيس الكنيست. قبل دخوله إلى الكنيست، عمل مستشارًا ورئيسًا للأركان لوزير الخدمات الدينية ديفيد أزولاي. في عام 2017، تم استجوابه من قبل الشرطة في إطار تحقيق يتعلق بأرييه درعي، وهو حدث بارز في مسيرته السياسية. دخل مالول الكنيست في 2 فبراير 2023 بموجب القانون النرويجي ليحل محل ياكوف مارجي.

تتماشى مواقفه السياسية مع الأيديولوجيات الأساسية لحزب شاس. في دوره كنائب رئيس الكنيست، يلعب مالول دورًا في إدارة إجراءات الكنيست وتنظيم سير العمل البرلماني. كما أنه عضو في عدد من اللجان المهمة، بما في ذلك لجنة مجلس النواب، ولجنة الشؤون الداخلية والبيئة، ولجنة الدستور والقانون والعدالة، بالإضافة إلى لجنة المشاريع العامة. يشغل مالول أيضًا رئاسة اللجان الخاصة لتعزيز النقب والجليل وللعمال الأجانب والشباب الإسرائيليين، إلى جانب رئاسته لمجموعات الصداقة البرلمانية بين إسرائيل والأرجنتين، وبنما، وكوسوفو.

على الرغم من مشاركته الواسعة في الأنشطة البرلمانية، لم تُذكر المبادرات التشريعية التي شارك فيها بشكل مفصل. يحمل مالول درجة الماجستير في القانون وقد عمل كمحامٍ قبل انخراطه الكامل في الحياة السياسية. كما أن خلفيته القانونية وخبرته السابقة كمستشار في وزارة الخدمات الدينية منحته معرفة واسعة بالأمور السياسية والإدارية.

من أبرز الأحداث في مسيرته استجوابه من قبل الشرطة في 2017، لكن لم يتم ذكر خلافات بارزة أخرى في فترة ولايته الحالية. ومع ذلك، يُنسب إليه تصريح مثير للجدل في 2024 حول غزة، قد يثير تساؤلات حسب السياق.


التحليل المقارن:

يُظهر وفد حزب شاس في الكنيست الـ 25 تنوعًا ملحوظًا في الخلفيات المهنية والسياسية. العديد من الأعضاء مثل أرييه درعي، وموشيه أبوتبول، وأورييل بوسو، شغلوا مناصب مهمة في الحكم المحلي، مما يعكس معرفتهم الواسعة بالسياسة المحلية واهتمامهم بقضايا المجتمع. من جهة أخرى، يعكس وجود شخصيات دينية بارزة مثل يوسف تايب وموشيه أربيل ارتباط الحزب القوي بالمجتمع الحريدي، واهتمامه بالمسائل الدينية والتعليمية. كما يُظهر وفد شاس تمثيلًا قانونيًا مهمًا من خلال أعضاء مثل موشيه أربيل، وسيميون موشياشفيلي، وإيريز مالول، الذين يحملون خلفيات قانونية ويساهمون في معالجة القضايا القانونية داخل الكنيست.

توزيع المناصب الوزارية ورئاسة اللجان يعكس استراتيجيات الحزب في توزيع النفوذ. فبعد أن شغل أرييه درعي مناصب وزارية مؤثرة، تولى أعضاء آخرون من الحزب مثل ميخائيل مالخيلي، وموشيه أربيل، وأورييل بوسو وزارات جديدة، مما يبرز الاستمرارية في القيادة داخل الحزب. كما يرأس عدد من أعضاء الكنيست من شاس لجانًا بارزة مثل يوسف تايب (لجنة التعليم والثقافة والرياضة)، وأفراهام بتزاليل (اللجنة الخاصة لسد الفجوات الاجتماعية في الأطراف)، ويوناتان ميشراكي (لجنة الصحة). بالإضافة إلى ذلك، يتولى إيريز مالول منصب نائب رئيس الكنيست، مما يعزز تمثيل الحزب في مختلف جوانب التشريع.

رغم أن الحزب يُظهر جبهة موحدة في قضايا رئيسية، إلا أن هناك بعض الفروقات الدقيقة في التوجهات السياسية. على سبيل المثال، تصريحات موشيه أربيل حول إمكانية خدمة أفراد الحريديم في الجيش قد تُشير إلى مواقف أكثر مرونة مقارنة بالآراء التقليدية داخل المجتمع الحريدي. ومع ذلك، تبقى هذه الاختلافات ضمن الإطار العام لمبادئ الحزب.

يتضمن وفد شاس مزيجًا من الأعضاء ذوي الخبرة السياسية الطويلة والجدد الذين دخلوا الكنيست حديثًا عبر القانون النرويجي. هذا التنوع بين الأعضاء المخضرمين والجدد يمنح الحزب القدرة على التكيف مع التحولات السياسية والمشاركة الفعالة في التشريع والحكم.


الخلاصة:
تمثيل حزب شاس في الكنيست الـ 25 يعكس استمراريته كلاعب رئيسي في السياسة الإسرائيلية ومكونًا أساسيًا في الحكومة الائتلافية الحالية. ملفات الأعضاء في الحزب تكشف عن تنوع ملحوظ في الخلفيات المهنية، حيث يشمل ذلك قيادات دينية، مسؤولين حكوميين محليين، وخبراء قانونيين. استثمر شاس بشكل استراتيجي في تطبيق القانون النرويجي لتعزيز وجوده في الكنيست والحكومة، مما يسمح له بزيادة نفوذه. تظل الأيديولوجيات الأساسية للحزب، التي تركز على مصالح اليهود السفارديم والمزراحيين وحماية حقوق مجتمع الحريديم، هي الإطار الذي يُشكل مواقفه السياسية وأولوياته التشريعية.

بينما يظهر الحزب جبهة موحدة في القضايا الرئيسية، يمكن ملاحظة بعض الاختلافات الدقيقة في وجهات نظر الأعضاء حول قضايا محددة. ومع مزيج من الأعضاء ذوي الخبرة الطويلة والجدد الذين دخلوا الكنيست عبر القانون النرويجي، فإن شاس يحتفظ بقدرة كبيرة على التأثير في العملية التشريعية. رغم التحديات الداخلية، خاصة تلك المرتبطة بقيادة أرييه درعي، يبقى شاس قوة مرنة ومؤثرة في المشهد السياسي الإسرائيلي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10