شهدت محافظة دير الزور، شرقي سوريا، تصاعدًا في هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى مقتل خمسة من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وإصابة آخرين، وفقًا لبيانات رسمية وتقارير إعلامية.
تفاصيل الهجمات
في بيان صادر يوم الثلاثاء 29 نيسان 2025، أعلنت "قسد" أن التنظيم نفذ هجومين منفصلين في ريف دير الزور، استهدفا نقطة عسكرية في بلدة الجزرات بريف المحافظة الغربي، وسيارة عسكرية في بلدة ذيبان شرقًا، مما أسفر عن مقتل خمسة من مقاتليها وإصابة عدد آخر.
من جهته، تبنى تنظيم "داعش" الهجومين عبر وكالة "أعماق" التابعة له، مؤكدًا مسؤوليته عن مقتل خمسة عناصر من "قسد" في العملية التي وصفها بأنها جزء من سلسلة هجمات تستهدف القوات الكردية في المنطقة
ردود فعل وتدابير أمنية
في أعقاب الهجمات، أعلنت "قسد" عن رفع حالة التأهب في صفوفها، وزيادة التدابير الأمنية والدوريات في مناطق سيطرتها بمحافظة دير الزور، لمواجهة تصاعد نشاط خلايا التنظيم. وأكدت "قسد" في بيانها أن التنظيم يحاول الوصول إلى "مستوى ثابت" من العمليات التي تستهدف القوات العسكرية والإدارية والفعاليات الاجتماعية في المنطقة.
خلفية النزاع
تأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد نشاط تنظيم "داعش" في سوريا، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن التنظيم أظهر نشاطًا متجددًا في البلاد، واستعاد بعضًا من قوته، كما استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وتشير التقارير إلى أن التنظيم يحاول استغلال التوترات المحلية في دير الزور، خاصة بين "قسد" والعشائر العربية، لتعزيز نفوذه وتنفيذ هجمات تستهدف القوات الكردية والمجتمع المحلي.
جهود مكافحة التنظيم
في مواجهة هذا التصعيد، تعمل "قسد" على تعزيز تعاونها مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يواصل دعم العمليات العسكرية ضد التنظيم في سوريا. كما تسعى "قسد" إلى تعزيز علاقاتها مع العشائر المحلية في دير الزور، بهدف تحقيق الاستقرار ومواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
وتبقى الأوضاع في دير الزور مرشحة لمزيد من التصعيد، في ظل استمرار نشاط خلايا تنظيم "داعش" والتحديات الأمنية التي تواجهها "قسد" في المنطقة.