مخيمات الهول وروج.. تفكيك إرث التنظيم مستمر

سامر الخطيب

2025.04.28 - 12:16
Facebook Share
طباعة

 شهد مخيما الهول وروج في ريف الحسكة سلسلة من الإجراءات الأمنية والإنسانية خلال شهر نيسان، في إطار جهود مكافحة بقايا تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحقيق الاستقرار في شمال وشرق سوريا. وشملت هذه التطورات حملات أمنية وعمليات إعادة توطين، إضافة إلى تسليم عدد من الأطفال لوفود دولية.


في الخامس من نيسان، أطلقت قوى الأمن الداخلي النسائية حملة أمنية واسعة داخل مخيم روج، بعد تسجيل تحركات لخلايا تابعة للتنظيم. جاءت هذه العملية عقب سلسلة من الاعتداءات ومحاولات التسلل التي أسفرت عن مقتل امرأة وطفل، مما زاد المخاوف من نشاط الخلايا النائمة داخل المخيم الذي يضم عائلات مقاتلين سابقين.


وفي اليوم التالي، السادس من نيسان، اعتقلت قوات الأمن الداخلي ستة أشخاص يشتبه بارتباطهم بالتنظيم، بعد مراقبة تحركاتهم داخل المخيم. هذه الاعتقالات تأتي في سياق جهود مستمرة لمنع إعادة تشكل الخلايا النشطة داخل أماكن الإيواء المؤقتة.


على صعيد إعادة التوطين، شهد منتصف نيسان مغادرة 240 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى الأراضي العراقية. كما غادرت في الثالث والعشرين من نيسان 32 عائلة من مخيم العريشة نحو مناطقها الأصلية في دير الزور، ضمن خطة تسهيل العودة الطوعية للعائلات وتحسين الأوضاع الإنسانية.


الحملات الأمنية لم تتوقف عند روج، ففي 18 نيسان، نفذت قوات الأمن الداخلي مدعومة بوحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية حملة داخل مخيم الهول، أسفرت عن اعتقال 20 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى خلايا التنظيم. جاءت هذه الإجراءات في أعقاب تهديدات أمنية متكررة شهدها المخيم خلال الأشهر الماضية.


وفي سياق متصل، واصلت السلطات المعنية تنفيذ برامج إخلاء تدريجي للعائلات المرتبطة بالتنظيم. ففي 26 نيسان، تجهزت 80 عائلة لمغادرة مخيم الهول باتجاه محافظة دير الزور، تلتها في 27 نيسان مغادرة 76 عائلة أخرى، بلغ عدد أفرادها 296 شخصاً، ضمن خطوات تهدف لإعادة دمج هذه العائلات في المجتمع المحلي بعد اتخاذ تدابير أمنية ومجتمعية ضرورية.


وعلى الصعيد الدولي، شهد السابع عشر من نيسان تسليم امرأة بريطانية وثلاثة من أطفالها إلى وفد بريطاني رسمي، في إطار اتفاقات بين الإدارة الذاتية والجهات الدولية لإعادة رعاياها الموجودين في المخيمات.


تعكس هذه التطورات حجم التحديات المعقدة في إدارة ملف عائلات التنظيم، وسط استمرار المخاوف من عودة النشاطات المسلحة للخلايا النائمة. وفي حين تبذل القوى الأمنية جهوداً مكثفة لضمان الأمن، يظل الملف الإنساني وإعادة التأهيل حجر الزاوية لتحقيق استقرار مستدام في المنطقة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5