انتهاء حملة أمنية في مخيم الهول

سامر الخطيب

2025.04.24 - 11:30
Facebook Share
طباعة

 
أنهت قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، حملة أمنية موسعة داخل مخيم الهول ومحيطه، استمرت لمدة ستة أيام، وأسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين وضبط أسلحة ومعدات.


وأعلنت الجهات الأمنية أن العملية أدت إلى إلقاء القبض على 20 شخصًا يُشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة أو تعاونهم معه، كما تم العثور على ثلاث بنادق من نوع "كلاشينكوف" وثلاثة مسدسات وكمية من الذخائر، إلى جانب معدات عسكرية كانت مخبأة في إحدى الخيام داخل المخيم.


وذكرت القوات أن الحملة شملت إحباط محاولة فرار جماعية، خططت لها شبكة تعمل من داخل المخيم بالتنسيق مع عناصر خارجية. وتم توقيف جميع أفراد الشبكة بعد رصد تحركاتهم والتدخل في الوقت المناسب.


كما نفذت وحدات خاصة تابعة للأمن الداخلي حملة استهدفت ما وُصف بأنه خلية "خطرة"، كانت تسعى للتنسيق مع مجموعات أخرى لتنفيذ أعمال تهدد الأمن والاستقرار داخل المنطقة، دون تقديم تفاصيل إضافية.


انطلقت العملية الأمنية في 18 نيسان الجاري، بمشاركة قوات نسائية خاصة، وبدعم من التشكيلات العسكرية المرتبطة بالإدارة الذاتية. وجاءت استجابةً لمعلومات استخباراتية أشارت إلى نشاط متزايد لخلايا مرتبطة بالتنظيم داخل المخيم.


ويعد مخيم الهول أحد أكبر المخيمات في المنطقة، ويضم الآلاف من النازحين، بينهم نساء وأطفال لعناصر سابقين في تنظيم الدولة. وتشهد المنطقة من حين لآخر عمليات أمنية تستهدف تحجيم خطر الخلايا النائمة داخل المخيمات، وتوفير بيئة أكثر أمانًا للمدنيين المقيمين فيها.


وبالتزامن مع العملية في الهول، نُفذت حملة مشابهة في مخيم روج في وقت سابق من الشهر الجاري، في إطار جهود مستمرة لتعزيز الاستقرار الأمني في المخيمات التي تأوي عائلات نازحة منذ انحسار سيطرة التنظيم على المنطقة عامي 2018 و2019.


وتؤكد الجهات الأمنية أنها تواصل مراقبة الوضع في هذه المخيمات، وتعمل على ملاحقة أي نشاط يهدد الأمن العام، في ظل التحديات المعقدة التي تشهدها المنطقة من حيث التهديدات الأمنية والضغوط الإنسانية المتزايدة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9