نظّم عدد من أهالي حي برزة في العاصمة دمشق، وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة دمشق يوم 16 نيسان الجاري، وذلك للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم الذين تم اعتقالهم في وقت سابق خلال حملة مداهمات نفذتها مجموعات من جهاز الأمن العام.
وبحسب المرصد السوري فإن المعتقلين الذين تجاوز عددهم 60 شخصاً، قد تم توقيفهم بعد حملة أمنية جرت في 13 نيسان في مساكن برزة العمالية. وأوضح المرصد أن 17 شخصاً من المعتقلين أُفرج عنهم لاحقاً، فيما لا يزال الآخرون قيد الاحتجاز في أحد الأفرع الأمنية.
رفع المشاركون في الوقفة لافتات حملت شعارات تطالب بوقف الاعتقالات العشوائية، وترفض التمييز على أساس طائفي. ومن بين العبارات التي برزت خلال الوقفة: "ليس كل العلويين بشار الأسد" و"لا للاعتقالات على خلفية طائفية"، إضافة إلى شعارات أخرى أكدت على التمسك بالوحدة الوطنية ورفض الزج بأي طائفة في التجاذبات السياسية.
وأكد المحتجون، ومعظمهم من ذوي المعتقلين، أن أبناء الطائفة العلوية يمثلون جزءاً لا يتجزأ من النسيج السوري، وأن استهدافهم بناءً على انتمائهم الديني هو سلوك مرفوض ولا يخدم استقرار البلاد أو وحدتها الاجتماعية.
وشهدت الوقفة توتراً محدوداً مع بعض العناصر الأمنية المتواجدين في المكان، حيث وقعت مشادة كلامية بين مشاركين وعنصر أمني، تخللها تمزيق بعض اللافتات، ما عكس أجواء من الاحتقان والانقسام في وجهات النظر حول المسؤوليات الأمنية والسياسية.