مسؤول أميركي: تفكيك برنامج إيران النووي أو الحرب

كتب أحمد درويش

2025.04.16 - 12:37
Facebook Share
طباعة

 كشف المحلل السياسي رافي مادايان، في مقابلة تلفزيونية بُثّت مساء أمس، عن مضمون معلومات خاصة قال إنها بحوزته، تفيد بأن مسؤولًا أميركيًا رفيع المستوى التقى مؤخرًا بمسؤولين لبنانيين في العاصمة الفرنسية باريس، وأبلغهم برسالة أميركية واضحة: "الولايات المتحدة تطالب إيران بتفكيك برنامجها النووي والصاروخي بالكامل، والبديل عن المفاوضات ليس العقوبات، بل الحرب".

المسؤول الأميركي الذي تشير المعلومات إلى أنه من تولى هذا الإبلاغ هو ماثيو سميث، المدير التنفيذي للعمليات في أقدم وكالة استخبارات تابعة لوزارة الخارجية الأميركية، والذي يُعد من أبرز الشخصيات العاملة في مجال التنسيق الاستخباراتي والدبلوماسي في الوزارة.

وبحسب ما نقله مادايان، فإن واشنطن لا تكتفي هذه المرة بتجميد أو تقليص قدرات إيران النووية، بل تطالب بتفكيك كامل للبرنامج النووي، وللبرنامج الصاروخي أيضًا، مؤكّدًا أن الإدارة الأميركية باتت تعتبر أن "الوقت قد حان للحسم". وأضاف أن الأميركيين يعتبرون أن إيران لن تتمكن من الرد على ضربة عسكرية تستهدف منشآتها، لأن الولايات المتحدة قادرة على تعطيل أي رد محتمل بشكل كامل.

ماثيو سميث، الذي أدار هذه الاجتماعات بحسب التسريبات، هو شخصية ميدانية واستخباراتية مخضرمة. يشرف في منصبه على قطاعات حساسة تشمل الشؤون الأمنية، الطوارئ، الأزمات، والامتثال، ويُعرف بدوره المحوري في التنسيق بين مختلف أجهزة الدولة الأميركية في الملفات الدولية الشائكة، وعلى رأسها الملف الإيراني.

وتشير قراءة تصريحات مادايان إلى تحول نوعي في المقاربة الأميركية تجاه طهران. فبعد سنوات من الاعتماد على سياسة "الضغط الاقتصادي الأقصى"، يبدو أن البيت الأبيض بات يدرس جدياً خيار "الردع العسكري الوقائي"، خاصة في ظل غياب أي مؤشرات على استعداد إيران لتقديم تنازلات حقيقية.

هذه الرسائل التي تم إيصالها من باريس إلى أطراف لبنانية، وفق رواية مادايان، تحمل دلالات استراتيجية بالغة الخطورة، وقد تفتح الباب على تصعيد إقليمي كبير، في حال لم تثمر الضغوط الدبلوماسية عن نتائج ملموسة خلال الفترة المقبلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4