تصعيد إسرائيلي واسع في سوريا: غارات جوية وتحذيرات ميدانية

2025.04.03 - 07:03
Facebook Share
طباعة

شهدت سوريا خلال الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا جديدًا من قبل إسرائيل، تمثل في سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع استراتيجية، إضافةً إلى توجيه تحذيرات مباشرة لسكان مناطق جنوبية.


غارات إسرائيلية تستهدف مطارات ومنشآت عسكرية


وفقًا لما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية طالت مواقع حساسة داخل الأراضي السورية، أبرزها:

مطار حماة العسكري: حيث تم تنفيذ أكثر من 12 غارة جوية.

مطار "تي فور" العسكري: أحد المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى.

مركز البحوث العلمية في دمشق: الذي تعرض سابقًا لعدة استهدافات إسرائيلية.


وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الغارات أدت إلى وقوع إصابات بين العسكريين وأضرار جسيمة في البنية التحتية للمطار، مع حدوث انفجارات عنيفة داخل مستودعات الذخيرة، ما تسبب في تطاير الشظايا إلى الأحياء المحيطة.


تزامنت هذه الهجمات مع تقارير عبرية تشير إلى استعداد تركيا للسيطرة على مطار "تي فور" العسكري في سوريا، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها، في ظل مخاوف من استخدامه كقاعدة للطائرات المسيّرة أو لنشر أنظمة دفاع جوي قد تقيد عمليات سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية.


وفي هذا السياق، أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن الغارات الأخيرة تحمل رسالة تحذيرية مباشرة إلى تركيا، مفادها أن إسرائيل "لن تسمح بأي وجود عسكري تركي على الأراضي السورية".


بالتوازي مع التصعيد الجوي، وردت تقارير عن انسحاب مدرعات تابعة للجيش التركي من مطار منغ العسكري بريف حلب، مما يشير إلى إعادة تموضع القوات التركية في المنطقة، ربما استجابةً لضغوط أو ضمن ترتيبات ميدانية جديدة.


تحذيرات إسرائيلية لسكان درعا بعد قصف مكثف


في تطور آخر، ألقت القوات الإسرائيلية منشورات ورقية على قرية كويا بريف درعا، حذرت فيها السكان من استخدام طريق الوادي-الشريعة. وجاء في مضمون المنشورات: "إلى كل سكان قرية كويا والمنطقة، نود أن نعلمكم أنه بعد ما حدث في قريتكم، يُمنع عليكم التجول مسلحين في منطقة القرية وما حولها، كما يُمنع عبور طريق الوادي- الشريعة، الذي يتضمن علامة X باتجاه حوض اليرموك. نحذّركم، وعليكم اتباع التعليمات للحفاظ على النظام."


يأتي ذلك بعد الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت حرش سد تسيل "الحديقة الوطنية" ومحيط تل الجموع بين نوى وتسيل في ريف درعا الغربي، والتي أسفرت عن مقتل 9 مسلحين محليين حاولوا التصدي للقوات الإسرائيلية، وسط أنباء عن سقوط قتلى آخرين وإصابات خطيرة مرشحة للارتفاع.


بالتزامن مع القصف، شهدت المنطقة نداءات في المساجد تحثّ على الجهاد ضد التوغلات الإسرائيلية المتكررة، فيما حلّقت طائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء المنطقة، ما يعكس استمرار التوتر العسكري في الجنوب السوري.


رسائل تحذيرية إسرائيلية وسط احتدام المواجهة


في تعليق على هذه التطورات، نقل الإعلام العبري عن مصادر أمنية أن إسرائيل مصممة على "تدمير جميع الأهداف التي تشكل خطرًا على أمنها"، مشددة على أنها لن تتسامح مع أي نفوذ عسكري جديد قد يغير ميزان القوى في المنطقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2