في تطور لافت على الساحة السورية، دخلت عناصر من جيش سوريا الحرة، المدعوم من "التحالف الدولي"، مدينة الضمير الواقعة في ريف دمشق، حيث تولت مسؤولية الأمن وإدارة الحواجز داخل المدينة.
الأهمية الاستراتيجية لمدينة الضمير
تقع مدينة الضمير في موقع استراتيجي على مقربة من الأوتوستراد الدولي M5، وتبعد حوالي 35 كيلومتراً عن العاصمة دمشق، ما يجعلها نقطة محورية تربط بين العاصمة السورية والبادية. كما تجاور المدينة مطار الضمير العسكري، الذي يُعدّ بوابة حيوية نحو البادية السورية، ما يعزز من أهميتها العسكرية واللوجستية.
توسع جيش سوريا الحرة
يأتي هذا التحرك في سياق توسع نفوذ جيش سوريا الحرة في المنطقة، حيث انتشر مقاتلوه في مناطق واسعة تمتد من قاعدة التنف الاستراتيجية إلى مدن تدمر والسخنة، ووصولاً إلى الضمير والمناطق الواقعة بينها.
ويرى محللون أن هذا التوسع يعكس تحولاً في التوازنات العسكرية، خاصة في ظل سعي قوات التحالف إلى تعزيز وجودها في هذه المنطقة الحيوية. ويشير دخول جيش سوريا الحرة إلى الضمير إلى توجه أوسع نحو فرض نفوذ جديد في عمق الأراضي السورية، ما قد يكون له تداعيات على المشهد العسكري والسياسي في البلاد.
تداعيات محتملة
يشير المراقبون إلى أن هذا التطور قد يؤثر على الوضع الأمني في ريف دمشق، لا سيما مع حساسية المنطقة لقربها من العاصمة ومطار الضمير العسكري. كما يمكن أن يكون لهذا التوسع انعكاسات على علاقات الفصائل المحلية والدول الإقليمية المنخرطة في الصراع السوري.
في ظل هذه المتغيرات، تبقى الأوضاع في المنطقة مفتوحة على احتمالات عدة، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين الفاعلين الدوليين والمحليين في الملف السوري.