في استمرار لسياسات إسرائيل العدوانية تجاه الجنوب السوري، تمكن مسلحون محليون من إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "درون" أثناء تحليقها في أجواء بلدة كويا بريف درعا الغربي، في خطوة تعكس حجم التوتر الأمني المتزايد في المنطقة بسبب التدخلات الإسرائيلية المتكررة.
إن استخدام إسرائيل للطائرات المسيرة في أجواء سوريا ليس جديدًا، بل يأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها ضد السيادة السورية. ورغم حالة الترقب الأمني التي تخيّم على درعا ومحيطها، تستمر هذه العمليات الاستفزازية التي تهدد استقرار المنطقة، في انتهاك واضح لكل القوانين الدولية.
ولم تكتفِ إسرائيل بعمليات الاستطلاع والتجسس والتوغل والقصف، بل عمدت أيضًا إلى اعتقال ثمانية مدنيين من أبناء قرية كويا أثناء عملهم في أراضٍ زراعية قرب وادي اليرموك، في تصعيد جديد يعكس استهدافها الممنهج لسكان المناطق الحدودية. ورغم مرور وقت على هذه الحادثة، لا تزال إسرائيل تلتزم الصمت حيال مصير المعتقلين، ما يثير مخاوف حول تعرضهم لانتهاكات جسيمة.
إن هذه الممارسات القمعية تكشف عن السياسة الإسرائيلية المستمرة في انتهاك سيادة الدول وحقوق الإنسان، حيث تحاول فرض هيمنتها الأمنية عبر وسائل غير مشروعة. إن التجاهل الدولي لهذه الخروقات يزيد من تعنت إسرائيل ويدفعها لمواصلة سياساتها العدوانية دون رادع، الأمر الذي يستدعي تحركًا دوليًا لوقف هذه الانتهاكات المتكررة والعمل على حماية المدنيين من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.