تفاصيل مشاجرة أدت إلى انفجار حزام ناسف ومقتل شخصين في مدينة الميادين
وقعت حادثة خطيرة في مدينة الميادين شرقي دير الزور عندما اندلع شجار بين شخصين، وهما متطوعان سابقان في ما يُعرف بـ "جيش العشائر" سابقًا. الشجار نشب بسبب خلافات شخصية، وكان أحد المتشاجرين يرتدي حزامًا ناسفًا، ما أدى إلى انفجار الحزام على الفور، مما أسفر عن مقتل الشخصين بشكل فوري.
هوية المتورطين في الحادث
وُصف الشخص الذي كان يرتدي الحزام الناسف باسم "أبو عقاب"، وهو أحد المقربين من "الهفل"، قائد جيش العشائر سابقًا. وقد شغل "أبو عقاب" عدة مناصب في القوات السورية قبل عام 2011. حيث كان ضابطًا في الفرقة 15 الخاصة في الجيش النظام السابق حتى عام 2012. بعد اقتحام قوات النظام لمدينة درعا، عُيّن "أبو عقاب" مسؤولًا عن حاجز السنتر في قرية النعيمة، ثم نُقل للعمل في فرع المنطقة الجنوبية التابع للمخابرات العسكرية السورية بين عامي 2012 و2019.
في وقت لاحق، تم نقله إلى فرع المخابرات العسكرية في دمشق، حيث تم تزييف خبر وفاته عام 2020 من خلال نشر صور مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من المخابرات العسكرية السورية. وبعد فترة من الاختفاء، بدأ "أبو عقاب" مهمة جديدة، حيث انخرط في جهود لاختراق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لصالح النظام السوري.
انخراطه في صفوف مجلس دير الزور العسكري
بين عامي 2021 و2023، انضم "أبو عقاب" إلى مجلس دير الزور العسكري الذي كان بقيادة أحمد الخبيل، الملقب بـ "أبو خولة"، وهو أحد القادة البارزين في المنطقة. هذا الانخراط في صفوف المجلس العسكري جاء في إطار تحركات النظام السوري لتعزيز تأثيره في مناطق شرقي سوريا، التي كانت تشهد صراعًا مع قسد.
الحادثة تؤكد مرة أخرى على التوترات المستمرة بين الفصائل المسلحة والمجموعات المحلية في مناطق شرقي سوريا. كما تبرز الخلافات الداخلية التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج مأساوية، حيث يضاف هذا الحادث إلى سلسلة من الحوادث المماثلة التي شهدتها المناطق التي تعاني من الصراع المستمر في سوريا.
