الساحل السوري بين التصعيد الأمني والانهيار المعيشي: أين الحلول؟

جوسلين معوض

2025.03.11 - 11:02
Facebook Share
طباعة

 تواصلت حالة التوتر الأمني في الساحل السوري، حيث شهدت بلدة حريصون في ريف بانياس عمليات نهب وإحراق للمنازل والممتلكات من قبل مجموعات مسلحة تابعة للفصائل، وفق ما أفاد به مصدر محلي.

وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان دمشق انتهاء العملية الأمنية التي أطلقتها عقب الهجوم المسلح على حواجز قوات الأمن ووزارة الدفاع يوم الخميس 6 آذار.

في ظل هذه التطورات، وجه سكان البلدة نداءً عاجلًا للتدخل، مطالبين وفد الأمم المتحدة، الذي يتجول في الساحل السوري، بزيارة البلدة والاطلاع على الأوضاع المتدهورة.

في المقابل، تصاعدت الاحتجاجات في قاعدة حميميم الروسية، حيث تظاهر آلاف النازحين الذين فروا من منازلهم مطالبين بحماية دولية، ومنددين بالانتهاكات التي تعرض لها أبناء الطائفة العلوية على يد مجموعات مسلحة. رفع المحتجون شعارات تندد بالتصفية العرقية، فيما رفض العديد منهم مغادرة القاعدة، رغم الجهود المحلية التي حاولت طمأنتهم وتقديم ضمانات أمنية لعودتهم إلى مناطقهم.

في موازاة التدهور الأمني، تشهد مناطق الساحل أزمة معيشية حادة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الأساسية، وسط استمرار انقطاع الكهرباء والمياه وتوقف الأفران في بعض المناطق منذ أربعة أيام. وطالت هذه الأوضاع المتدهورة أحياء في مدينتي اللاذقية وجبلة، إضافة إلى مناطق واسعة في الأرياف، مما دفع الأهالي لإطلاق نداءات استغاثة للجهات المعنية من أجل توفير الاحتياجات الأساسية.

التطورات الأخيرة في الساحل السوري تطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل المنطقة، خاصة مع تداخل الأوضاع الأمنية مع التدهور المعيشي. إعلان دمشق انتهاء العملية الأمنية لم ينعكس تحسنًا على الأرض، بل تواصلت أعمال العنف والانتهاكات.


السؤال الأهم اليوم: هل هناك رؤية واضحة لحل هذه الأزمات المتشابكة، أم أن الساحل السوري سيبقى عالقًا بين الفوضى الأمنية والانهيار الاقتصادي دون حلول تلوح في الأفق؟

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8