الأزمة المعيشية في الساحل السوري .. تكافل الأهالي لمواجهة الظروف الصعبة

رزان الحاج

2025.03.10 - 01:54
Facebook Share
طباعة

 تفاقمت الأوضاع المعيشية في الساحل وجباله مع استمرار انقطاع المواد الغذائية والاحتياجات اليومية للعائلات منذ أيام، بالتوازي مع العملية الأمنية في الساحل التي جاءت ردًا على هجوم مسلحين من فلول النظام على حواجز قوات الأمن ووزارة الدفاع يوم الخميس 6 آذار.


وجه السكان نداءات استغاثة لتوفير الاحتياجات الرئيسية، في ظل انقطاع الكهرباء ومياه الشرب وتوقف بعض الأفران منذ أربعة أيام في بعض المناطق، لاسيما أحياء في مدينة اللاذقية وجبلة، إضافة إلى مناطق واسعة في أرياف الساحل.


وأدى استمرار انقطاع الكهرباء ومياه الشرب إلى تفاقم الأوضاع، وتوقفت شبكات الاتصالات في بعض المناطق، مما زاد من عزلة السكان وصعوبة تواصلهم مع أقاربهم وذويهم للاطمئنان على أوضاعهم.


الأثر على الحياة اليومية وتوقف المرافق
- انقطاع الكهرباء والمياه: تعاني مناطق واسعة في ريف اللاذقية من انقطاع الكهرباء والمياه مما أدى إلى توقف تشغيل المضخات المائية وتعطل الأنشطة اليومية.
- توقف الأفران: مع تفاقم الأوضاع الأمنية، توقفت الأفران عن إنتاج الخبز، مما أجبر العائلات على البحث عن بدائل، في وقت أغلقت الأسواق التي كانت مقصدًا للمسلحين والقوات الرديفة للأمن ووزارة الدفاع.
- انعدام المواد الغذائية: مع استمرار العمليات الأمنية، تقلصت إمدادات المواد الغذائية في الأسواق، مما جعل تأمين الاحتياجات اليومية للعائلات مهمة صعبة للغاية.


مبادرات شعبية للتكافل الاجتماعي
في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السكان، أظهر الأهالي تكاتفًا لافتًا لمواجهة الأزمة، حيث برزت عدة مبادرات اجتماعية من قبل أشخاص يملكون موارد إضافية لمساعدة الآخرين:
- مبادرات الطاقة الشمسية: بعض الأهالي الذين يملكون ألواح طاقة شمسية بدأوا في استقبال جيرانهم لشحن هواتفهم المحمولة، حتى يتمكنوا من التواصل مع أقاربهم والاطمئنان على أوضاعهم.
- توزيع المياه بالمجان: سكان يملكون آبارًا بدأوا بتوزيع المياه بالمجان على العائلات التي تعاني من الانقطاع التام لمياه الشرب.
- تبادل المواد الغذائية: لجأت بعض العائلات إلى تبادل المواد الغذائية فيما بينها، في محاولة لتخفيف الأزمة وتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الضرورية.


في ظل استمرار الأزمة، يعاني سكان الساحل من ظروف إنسانية صعبة لم يشهدوها من قبل، حيث انقطاع الكهرباء والمياه وانعدام الغذاء أصبح واقعًا يوميًا. ورغم غياب أي استجابة سريعة من الجهات المعنية، فإن مبادرات التكافل الاجتماعي تعكس روح التعاون والصمود بين الأهالي في مواجهة هذه المحنة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 6