تصعيد عسكري إسرائيلي في ريف درعا والقنيطرة وسط استنفار محلي
رزان الحاج
شهدت منطقة ريف درعا الغربي تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا، حيث اقتحمت قوات إسرائيلية مدعومة بآليات عسكرية وجنود بلدة جملة الواقعة في منطقة حوض اليرموك، ونفذت القوات عملية مداهمة موسعة استهدفت عددًا من المنازل، وسط تحركات عسكرية أثارت قلق الأهالي والمقاتلين المحليين في المنطقة. ورافقت العملية تحركات مكثفة شملت تحليقًا للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية لرصد أي تحركات على الأرض.
ورداً على هذا التصعيد، شهدت مدينة طفس في ريف درعا الغربي حالة استنفار غير مسبوقة، حيث انطلقت دعوات من المساجد للتعبئة والاستنفار وحشد المقاتلين وتجهيزهم لمواجهة أي تطور ميداني محتمل. وأدى ذلك إلى تجمع واسع للمقاتلين المحليين، وسط استعدادات لصد أي هجوم إسرائيلي محتمل، خاصة بعد الأنباء عن تمركز القوات الإسرائيلية في بلدة جملة.
وفي الوقت نفسه، ساد التوتر عدة مناطق أخرى في ريف درعا الغربي، حيث دخلت الفصائل المحلية في حالة تأهب قصوى، مع توقعات بتصاعد المواجهات العسكرية في الساعات القادمة. وتزامن ذلك مع استنفار كبير في المناطق المجاورة، خصوصًا في ظل التحركات الإسرائيلية غير المسبوقة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وكانت قوة إسرائيلية توغلت قبل يومين في الطريق الواصل بين بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا في ريف القنيطرة الشمالي. وتمركزت هذه القوة في إحدى النقاط على الطريق، حيث أقامت حاجزًا أمنيًا عزز من الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة. وشملت هذه الإجراءات تفتيش المركبات بدقة، والتدقيق في هويات المارة، إضافة إلى استجواب بعض المواطنين، ما أثار قلق الأهالي وزاد من التوتر في المنطقة.
كما قامت القوات الإسرائيلية بإنشاء حاجز عسكري جديد في قرية رويحينة بريف القنيطرة، حيث انتشرت أربع آليات عسكرية مصحوبة بعناصر من المشاة. وقد شهد الحاجز عمليات تفتيش موسعة، شملت التدقيق في وثائق المواطنين وتفتيش السيارات، وسط تزايد المخاوف من تصعيد عسكري أكبر في المنطقة.
وتأتي هذه التحركات ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية التي تنفذها القوات الإسرائيلية، في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة. كما تزايدت التوقعات بإمكانية حدوث مواجهات عسكرية بين القوات الإسرائيلية والفصائل المحلية، في ظل التصعيد المتواصل والتحركات الميدانية غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة الجنوبية من سوريا.
