آخر مستجدات التوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا

رزان الحاج

2025.03.08 - 07:19
Facebook Share
طباعة

 توغلت القوات الإسرائيلية خلال ليل الجمعة-السبت في بلدة جملة الواقعة غرب درعا بجنوب سوريا، حيث نفّذت مداهمات استهدفت عدداً من المنازل وسط استنفار أمني مشدد.


ووفقاً لمصادر محلية، فرضت القوات الإسرائيلية طوقاً أمنياً حول أحد المنازل، وطالبت مالكه بتسليم نفسه، بينما كانت زوجته وأطفاله داخل المنزل. ولم يتم تقديم أي توضيحات حول أسباب هذا التحرك العسكري.


يأتي هذا التوغل في إطار سلسلة عمليات مماثلة شهدتها مناطق جنوب سوريا خلال الفترة الأخيرة، في ظل تصاعد التوتر الأمني. وتشير التقارير إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تكثيفاً للغارات الجوية الإسرائيلية، إلى جانب استمرار التوغلات البرية داخل المنطقة العازلة.


وقد سيطرت القوات الإسرائيلية على مواقع استراتيجية، من بينها قمة جبل الشيخ، كما وسعت وجودها العسكري في محافظة القنيطرة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل إسرائيل على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما يشمل الكهرباء والمرافق السكنية للعناصر العسكرية، إلى جانب إنشاء طرق تصل إلى الحدود السورية.


هذه التحركات تأتي في وقت تزداد فيه التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق عملياتها داخل سوريا، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية لهذه الخطوات. وفي هذا السياق، أكدت إسرائيل مؤخراً عزمها البقاء في بعض المناطق التي وصفتها بـ"الأمنية" داخل سوريا.


وفي منشور حديث، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش سيبقى في المناطق الأمنية بسوريا، بما في ذلك منطقة جبل الشيخ، دون تحديد إطار زمني لهذا الوجود العسكري. وأشار إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية إسرائيل من أي تهديدات قادمة من سوريا، إضافة إلى ضمان أن يكون جنوب سوريا منزوع السلاح وخالياً من التهديدات.


وتأتي هذه التطورات في ظل استغلال إسرائيل للوضع الأمني المتغير في سوريا، حيث تمكنت من تعزيز نفوذها في المنطقة العازلة ومنطقة جبل الشيخ، مع إعلان انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2