شهدت الأراضي السورية، فجر أمس، تصعيدًا عسكريًا جديدًا من قبل القوات الإسرائيلية، حيث نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مستودعًا تابعًا لـ"اللواء 155 صواريخ" قرب قرية حلا، التابعة لمنطقة القطيفة في ريف دمشق. ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية جراء هذه الغارات.
وفي تطور ميداني آخر، توغلت القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، حيث دخلت بعدد من الآليات العسكرية إلى قريتي رسم المنبطح والدواية الكبيرة، التابعتين لبلدة سويسة في ريف القنيطرة الجنوبي الغربي. واستمر هذا التوغل لساعات قبل أن تنسحب القوات دون تسجيل أي اشتباكات مع القوات السورية.
كما شهدت منطقة القنيطرة الأوسط، بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، توغلًا آخر للقوات الإسرائيلية، حيث دخلت سبع آليات عسكرية إلى قرية مجدوليا ومحيط مشفى البلدة الغربية في نبع الصخر. تزامن هذا التوغل مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية في أجواء محافظة القنيطرة، ما أثار قلقًا متزايدًا بين سكان المنطقة.
وفي إطار هذه العمليات العسكرية، توغلت قوة إسرائيلية، مدعومة بآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة، في بلدة بئر العجم في ريف القنيطرة، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل. ويعد هذا التوغل استمرارًا للعمليات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، في ظل توترات متصاعدة في المنطقة.
يعكس هذا التصعيد الإسرائيلي في سوريا استمرار النهج العسكري القائم على توجيه ضربات استباقية ضد أهداف تعتبرها تل أبيب تهديدًا لأمنها. فاستهداف مواقع عسكرية داخل سوريا، إلى جانب التوغلات البرية، يشير إلى سعي إسرائيل لتعزيز سيطرتها الأمنية في المناطق القريبة من حدود الجولان المحتل. من ناحية أخرى، فإن هذا التصعيد يثير تساؤلات حول ردود الفعل المحتملة من قبل الحكومة السورية وحلفائها الإقليميين، مما قد يؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة. ومع تزايد الضغوط الدولية والإقليمية، يبقى السؤال الأهم: هل ستستمر إسرائيل في هذه العمليات دون رد فعل مباشر، أم أن التوترات قد تتطور إلى مواجهة عسكرية مفتوحة؟