حملة أمنية في الصنمين ضد تجار المخدرات وفلول النظام
نفذ جهاز الأمن في محافظة درعا، اليوم الأربعاء 5 من آذار، حملة أمنية في مدينة الصنمين، مستهدفة تجار المخدرات وفلول النظام السوري السابق، بالإضافة إلى البحث عن الأسلحة التي لم تُسلّم لمراكز التسويات. وأفاد مصدر في درعا، بأن قوات الأمن العام اشتبكت مع مجموعات محلية تابعة للقيادي محسن الهيمد، الذي كان ينتمي إلى الأمن العسكري التابع للنظام السوري.
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أحد عناصر الأمن العام، دون أن تُعرف نتائج الحملة بشكل نهائي حتى الآن، في حين استمرت الاشتباكات في المدينة. وأشار إلى أن أحد القياديين في الصنمين أفاد بأن محسن الهيمد استولى على معظم سلاح الفرقة التاسعة ولم يسلم إلا جزءًا منه للأمن العام.
وقال موقع "درعا 24" إن امرأة وطفلة أصيبا برصاص جراء الاشتباكات في مدينة الصنمين، وتم إسعافهما إلى أحد مستشفيات العاصمة دمشق. كما أفاد الموقع بأن عناصر الأمن الداخلي ووزارة الدفاع السورية بدأوا عملية اقتحام لمواقع تمركز مجموعة الهيمد، بالإضافة إلى مداهمة منازل لهم في الريف الغربي من المدينة. وأكد الموقع أيضًا أن مظاهرة خرجت في الحي الغربي من الصنمين من قبل أنصار الهيمد تأييدًا له.
بدأ التوتر في مدينة الصنمين الثلاثاء، بعد محاولة اغتيال أسامة محمد العتمة، المعروف بلقب "الآوتس"، الذي يعمل ضمن مجموعة الهيمد. أسفرت المحاولة عن إصابته بجروح بالغة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك أودى بحياة ثلاثة من أفراد مجموعة الهيمد، بينما أصيب ثلاثة مدنيين آخرين، بينهم طفل. وعلى إثر ذلك، فرضت قوات الأمن حظر تجول في المدينة.
وكانت المدينة قد شهدت توترات مماثلة في مطلع العام الحالي، حيث تم في 5 كانون الثاني التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية، برعاية "إدارة العمليات العسكرية"، لوقف الاشتباكات التي اندلعت عقب اغتيال أحد القادة المحليين في المدينة. الاتفاق نص على إيقاف إطلاق النار وتسليم الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط، مع بقاء السلاح الخفيف في أيدي الفصائل.
وفي سياق الوضع الأمني في الصنمين، قال أحد القياديين، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموقف، إن الاتفاق كان مجحفًا بحق أهالي المدينة، خاصة في ما يتعلق بمعاملة محسن الهيمد، الذي ارتكب جرائم ضد المدنيين. وأضاف أنه لا يجوز معاملة الهيمد بنفس طريقة باقي الأطراف.
