تشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تصاعدًا ملحوظًا في حوادث الاقتتال العشائري والانتقام الثأري، وسط تفشي فوضى السلاح والانفلات الأمني. وقد وثقت منظمات حقوقية وقوع تسع مواجهات عشائرية خلال شهر فبراير/شباط، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، بينهم سيدة، وإصابة 12 آخرين.
توزيع حوادث الاقتتال جغرافيًا:
- الرقة: شهدت حالتي اقتتال، أسفرتا عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين.
- دير الزور: شهدت ستة اشتباكات، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم سيدة، وإصابة شخص واحد.
- حلب: شهدت مواجهة واحدة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
أبرز الحوادث المسجلة:
5 فبراير: مقتل شاب وإصابة والد زوجته في مدينة الطبقة، بعد شجار عائلي تطور إلى تبادل إطلاق نار.
5 فبراير: اشتباك مسلح بين عائلتي العوين والخضيرين في هجين بدير الزور بسبب ثأر قديم، أدى إلى مقتل شخص.
6 فبراير: مواجهات عنيفة بين أهالي قريتي النملية والبوفريو شمالي دير الزور، إثر خلافات شخصية متراكمة، أسفرت عن مقتل شاب.
11 فبراير: اشتباكات بين عائلتين من عشيرة العجيل في جعبر غربي الطبقة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
11 فبراير: نزاع عائلي في أبو حردوب بدير الزور ينتهي بمقتل أحد أبناء العائلة.
12 فبراير: مقتل شخص في غرانيج نتيجة خلاف قديم بين عائلتي الحسن والخابور.
13 فبراير: مقتل سيدة في اشتباكات بين عائلتي الطلاع وآل الحسن في بلدة الشحيل، ضمن إطار نزاعات عشائرية متكررة.
22 فبراير: اشتباك بين أبناء عمومة في زغير جزيرة بريف دير الزور، أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
22 فبراير: مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في اشتباك بين عائلتين في ريف حلب الشرقي، بسبب خلاف حول سرقة مولدة كهربائية.
تشير هذه الحوادث إلى أن الاقتتال العشائري بات يشكل تهديدًا مستمرًا للاستقرار في مناطق "قسد"، مدفوعًا بعوامل عدة، أبرزها الانتشار الواسع للسلاح، وغياب سلطة قضائية قادرة على فرض القانون، بالإضافة إلى تداخل العوامل القبلية مع النزاعات السياسية والاجتماعية. كما أن استمرار هذه الحوادث يزيد من حالة عدم الثقة بين المكونات العشائرية ويضعف أي جهود للمصالحة والاستقرار في المنطقة.
يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن السلطات المحلية من فرض سيطرتها والحد من هذه النزاعات، أم أن المنطقة مقبلة على مزيد من الفوضى الأمنية؟