حملة أمنية مكثفة في اللاذقية: ماذا حدث في حي الدعتور؟
سامر الخطيب
شهدت مدينة اللاذقية توتراً أمنياً واسع النطاق، حيث حشدت وزارة الدفاع قوات عسكرية في محيط منطقة الدعتور، وذلك في إطار حملة بحث عن المسلحين الذين هاجموا دورية لقوى الأمن الداخلي، وتم تعزيز المنطقة بناقلات جند وعربات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة، في خطوة تهدف إلى السيطرة على الوضع الأمني واعتقال المتورطين.
وتعود هذه التطورات إلى قيام مجموعة مسلحة تابعة لما يُعرف بشبيحة الفار بشار الأسد بمهاجمة دورية لقوى الأمن الداخلي بالقرب من دوار الأزهري في المدينة، مما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار بين الطرفين، وأتى هذا الهجوم بعد حادثة اختطاف عنصرين من الأمن الداخلي، حيث تم العثور على جثتيهما وقد تمت تصفيتهما.
وفي ظل هذه الأحداث، شنت قوى الأمن الداخلي حملة دهم واسعة في حي الدعتور، بهدف ملاحقة المسلحين المتورطين في الهجوم، بالإضافة إلى البحث عن تجار المخدرات وآلاف السجناء الجنائيين الذين فروا خلال الفوضى التي رافقت انهيار النظام في مراحل سابقة.
ترافقت هذه الحملة مع إجراءات أمنية مشددة، حيث تم قطع الطرقات المؤدية إلى الحي وسط إطلاق نار كثيف، مما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي، لا سيما طلاب المدارس. وأسفرت العملية الأمنية عن مقتل 4 أشخاص.
ووفقاً لمصادر مطلعة، شملت الحملة اعتقال أربعة أشخاص، كما تم اقتحام عدد من المنازل، واستمرت حملة الاعتقالات وسط استمرار التوتر الأمني في المنطقة.
وبعد تنفيذ عدد من الاعتقالات وإحكام السيطرة على الوضع، عاد الهدوء الحذر إلى حي الدعتور، وسط حالة من الترقب بين السكان المحليين الذين تأثروا بتبعات هذه العملية الأمنية المكثفة.
