تصعيد إسرائيلي في سوريا خلال شباط: 13 ضربة جوية وبرية وتوغلات عسكرية متزايدة

رزان الحاج

2025.03.01 - 07:40
Facebook Share
طباعة

 شهد شهر شباط 2025 تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا غير مسبوق داخل الأراضي السورية، حيث نفذت القوات الإسرائيلية 13 ضربة جوية وبرية استهدفت مواقع استراتيجية، من بينها معابر غير شرعية، مستودعات أسلحة، ومواقع عسكرية حيوية. كما شهد الجنوب السوري موجة توغلات وعمليات اقتحام واسعة، خاصة في ريفي القنيطرة ودرعا، وسط تزايد المخاوف من التصعيد الأمني وانعكاساته على المدنيين.


التصعيد العسكري الإسرائيلي:
وفقًا لمنظمات حقوقية، شنت إسرائيل خلال الشهر الماضي 13 ضربة جوية وبرية، 11 منها جوية و2 برية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم مدني وعسكريان، إضافة إلى شخصين مجهولي الهوية من الجنسية اللبنانية. استهدفت هذه الضربات مواقع عدة توزعت على ريف دمشق، درعا، القنيطرة، السويداء، وحمص.


أبرز الضربات الجوية:
2 شباط: قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية آلية عسكرية قرب قرية السويسة في ريف القنيطرة.
8 شباط: استهداف سيارة في منطقة دير علي بريف دمشق الجنوبي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة.
9 شباط: قصف مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء بأربع غارات جوية.
19 شباط: قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة وادي اليرموك بريف درعا الغربي.
25 شباط: ضربات جوية استهدفت مقر الفرقة الأولى في الجيش السوري، تلة الحارة الاستراتيجي، ومواقع عسكرية أخرى في درعا والقنيطرة.


التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري:
بالتزامن مع القصف الجوي، شهدت مناطق جنوب سوريا، خاصة ريفي القنيطرة ودرعا، سلسلة من التوغلات العسكرية الإسرائيلية التي شملت عمليات تفتيش للمنازل، اعتقال مدنيين، وإنشاء نقاط عسكرية جديدة.
12 شباط: دخول قوة إسرائيلية إلى قرية كودنا بريف القنيطرة دون اشتباكات.
14 شباط: اقتحام القوات الإسرائيلية قرية رويحينة وإنشاء حاجز عسكري في قرية الرفيد.
15 شباط: اختطاف رعاة أغنام بالقرب من رسم الزعرورة في ريف القنيطرة الجنوبي.
19 شباط: اقتحام قرية عابدين في درعا، واعتقال شاب لاستخدام هاتفه في تهديد الأهالي لتسليم أسلحتهم.
28 شباط: توغل بالدبابات والجرافات باتجاه السرايا العسكرية في ريف القنيطرة الأوسط.


الأهداف الإسرائيلية من التصعيد:
- تدمير ما تبقى من الأسلحة: حيث استهدفت معظم الضربات الجوية مستودعات أسلحة ومواقع كانت تستخدمها المجموعات المدعومة من ايران والجيش السوري السابق.


- منع إدارة العمليات العسكرية من التقدم جنوبًا: وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 23 شباط، تسعى إسرائيل لمنع قوات هيئة تحرير الشام والجيش السوري الجديد من السيطرة على مناطق جنوبية.


- توسيع النفوذ الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل: عبر توغلات عسكرية وإنشاء نقاط تمركز جديدة داخل الأراضي السورية.


ردود الفعل والتداعيات:
أثارت هذه التطورات استنكارًا واسعًا بين أهالي الجنوب السوري، الذين خرجوا في مظاهرات في القنيطرة ودرعا والسويداء، احتجاجًا على التوغلات الإسرائيلية وتصريحات نتنياهو. ورغم التصعيد، لم تصدر دمشق ردود فعل عسكرية واضحة، ما زاد من الغضب الشعبي تجاه سياسة الحكومة السورية في التعامل مع هذا الملف.


التصعيد الإسرائيلي المستمر في سوريا يعكس مرحلة جديدة من التوتر في الجنوب السوري، وسط غياب موقف دولي واضح للحد من هذه الاعتداءات. ومع استمرار الغارات والتوغلات، يبقى السؤال الأبرز: إلى أي مدى ستذهب إسرائيل في تصعيدها العسكري؟ وما مدى قدرة دمشق على مواجهة هذا الواقع المتغير؟

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4