شهدت محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء جنوب سوريا، أمس، موجة من الاحتجاجات الشعبية تنديدًا بالتهديدات الإسرائيلية الأخيرة ومحاولات الاحتلال فرض واقع جديد في المنطقة. ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد وحدة الأراضي السورية، وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
تركّزت التظاهرات في القنيطرة بمناطق البعث وخان أرنبة والرفيد، وفي درعا بساحة 18 آذار وقرى نافعة، جلين، وتسيل، إضافة إلى ساحة الكرامة في السويداء. وخلال هذه التحركات، حلّق طيران الاستطلاع الإسرائيلي فوق عدة مناطق في الجنوب.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول نيته التدخل "لحماية الدروز" في الجنوب السوري، وتحذيراته للسلطات السورية الجديدة من نشر قوات عسكرية هناك. كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى إقامة نظام فيدرالي في سوريا، واصفًا الإدارة السورية الجديدة بأنها "جماعة جهادية إرهابية استولت على دمشق بالقوة".
بالتزامن، عززت قوات الاحتلال وجودها في القنيطرة عبر نشر دبابات إضافية ومحاولة اقتحام قرية السويسة، وهو ما واجهه الأهالي باحتجاج سلمي.
وتحاول إسرائيل كسب تأييد بعض السكان عبر عروض تشغيلهم في الأراضي المحتلة بأجور مغرية، مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة. وبحسب مصادر محلية، تشمل العروض تشغيل أبناء الأقليات والعشائر العربية، مع توفير الإقامة للراغبين.
ورغم محاولات الاحتلال لفرض أمر واقع، يواصل الأهالي في الجنوب رفضهم لهذه المخططات، مؤكدين تمسكهم بالسيادة السورية ورفضهم لأي شكل من أشكال التعاون مع الاحتلال.