استهداف قيادي في إدلب بواسطة طائرة مسيّرة.. من هو؟
سامر الخطيب
شهدت مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، مساء يوم الجمعة، استهداف سيارة بواسطة طائرة مسيّرة يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وأسفر الهجوم عن مقتل شخص كان داخل السيارة، في حادثة تتكرر في المنطقة ضمن سياق العمليات العسكرية الأمريكية ضد الجماعات المسلحة.
تفاصيل الاستهداف
بحسب مصادر محلية، فإن القتيل في هذه الغارة هو وسيم بيرقدار، المعروف باسم " طلحة أبو عمران الشامي"، وهو تاجر دمشقي كان يقيم في إدلب، وتشير التقارير إلى أن وسيم بيرقدار هو شقيق مدير أوقاف دمشق، سامر بيرقدار، وفقًا لما نقله الإعلام السوري.
كما أفادت المصادر أن الاستهداف تم عبر طائرة مسيّرة استهدفت سيارة من نوع "هونداي-سنتافيه"، حيث تم انتشال جثة القتيل من قبل فرق "الدفاع المدني السوري". وأضافت أن الطيران ظل يحلق لساعات في سماء المنطقة عقب الاستهداف.
من جهته، ذكر مصدر عسكري، أن الطائرة المسيرة التي نفذت العملية من نوع "MQ9"، وهي تابعة للتحالف الدولي، كما أشارت المعلومات إلى أن المستهدف كان مسؤولًا عن الأمن الداخلي في تنظيم "حراس الدين"، فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، قبل إعلان التنظيم عن حله في نهاية يناير الماضي.
ردود الفعل والتبني الرسمي
الباحث السوري محمد منير الفقير نعى عبر "فيسبوك" وسيم بيرقدار، مشيرًا إلى أنه كان أحد أبرز الفاعلين في "حراك دمشق"، كما قدّم المتحدث باسم "المجلس الإسلامي السوري" مطيع البطين تعازيه لمدير أوقاف دمشق سامر بيرقدار على مقتل شقيقه.
وقبل أيام من هذا الاستهداف، كانت الولايات المتحدة قد تبنت عملية مشابهة أدت إلى مقتل قيادي في تنظيم "حراس الدين" عبر ضربة جوية في سوريا، حيث أصدرت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) بيانًا في 15 فبراير أكدت فيه تنفيذ ضربة جوية دقيقة شمال غربي سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في الشؤون المالية واللوجستية ضمن التنظيم.
وأكد قائد "سينتكوم" أن هذه العملية تأتي في إطار التزام الولايات المتحدة، إلى جانب شركائها، في تعطيل وإضعاف جهود "الإرهابيين" الذين يخططون لهجمات ضد المدنيين والعسكريين الأمريكيين وحلفائهم في المنطقة.
التصعيد المستمر في استهداف الجماعات المسلحة
عمليات استهداف قيادات الجماعات المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، مثل "حراس الدين" و"تنظيم الدولة الإسلامية"، أصبحت جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.
في 18 فبراير، علق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على العملية العسكرية الأمريكية عبر منصة "تروث"، مؤكدًا تنفيذ غارة دقيقة استهدفت أحد عناصر تنظيم "القاعدة" في سوريا خلال نهاية الأسبوع. كما أشاد بجهود قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريللا والجيش الأمريكي في تنفيذ العملية بنجاح.
