ماريو فيهر، المسؤول الأمني السويسري الذي أمر باعتقال الصحفي الفلسطيني الأمريكي الشهير علي أبو نعمة، هو سياسي صهيوني متطرف، حيث زعم زورًا أن أبو نعمة "إسلامي كاره لليهود". فيهر معروف بسجله في حظر التظاهرات المؤيدة لفلسطين ويفتخر بذلك علنًا.
اعتقال وترحيل علي أبو نعمة بسبب خطاب مؤيد لفلسطين
تم احتجاز علي أبو نعمة في سويسرا يوم 25 يناير 2025 بعد استجوابه لمدة ساعة، رغم أنه سُمح له في البداية بدخول البلاد. وبعد احتجازه ليومين، تم ترحيله في 27 يناير دون إبلاغه بتهم واضحة.
ذكرت صحيفة NZZ السويسرية أن شرطة زيورخ قدمت طلبًا للحصول على مذكرة اعتقال بعد أن اكتشفت أن أبو نعمة جاء لإلقاء خطاب في فعالية نظمها "لجنة فلسطين في زيورخ".
فيهر يبرر الاعتقال بتهم باطلة
ماريو فيهر، رئيس قسم الأمن في زيورخ، دافع عن قراره قائلاً:
"لا نريد إسلاميًا كارهًا لليهود يدعو للعنف في سويسرا".
هذه التصريحات تتناقض مع حقيقة أن أبو نعمة علماني وغير متدين.
تحريض إعلامي ومنظمات صهيونية على أبو نعمة
يبدو أن المزاعم الباطلة ضد أبو نعمة نابعة من حملة إعلامية مشبوهة.
اعتمدت صحيفة NZZ على تصريحات منظمة صهيونية تُدعى "الآن وليس أبدًا" (NAIN)، والتي تصف نفسها بأنها "المنظمة الوحيدة في سويسرا المكرسة لمحاربة معاداة السامية".
أحد أعضاء مجلس إدارة المنظمة، توماس باتزكو، صرح بأن "أبو نعمة ومنصته الإعلامية هم بوق لحماس"، وهو ادعاء غير مدعوم بأي أدلة.
كما زعمت NZZ أن أبو نعمة "ينفي شرعية ضحايا هجوم 7 أكتوبر"، مستندة إلى تعليقه بأنه "لا يوجد دليل موثوق على أي حادثة اغتصاب في ذلك اليوم".
دور فيهر في قمع الأصوات المؤيدة لفلسطين
يتضح من تصريحات فيهر أنه متشدد في دعمه لإسرائيل، حيث ألقى خطابًا خلال تجمع تضامني مع إسرائيل في 10 أكتوبر 2023 قال فيه:
"مصير إسرائيل وسكانها يهمني شخصيًا".
وأضاف هجومًا لاذعًا على إيران، مطالبًا الحكومة السويسرية بوقف أي تمويل لمشاريع التنمية في فلسطين.
في نفس الخطاب، استخدم فيهر اقتباسات لرئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير، متهمًا حماس بأنها:
"تنادي بتدمير إسرائيل واليهود، ولا يمكن التفاوض معها".
مواقفه من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين
وصف فيهر التظاهرات المؤيدة لفلسطين في سويسرا بأنها "معادية للسامية".
ادعى أن "معاداة السامية تنتشر في الدوائر العربية"، مشيرًا إلى أن الأطفال في العالم العربي "يتم تلقينهم كراهية اليهود".
دعا إلى حظر التظاهرات الفلسطينية، ووصفها بأنها "مدفوعة بأجندة إرهابية".
زعم أن "الهدف من هذه التظاهرات هو إبادة إسرائيل واليهود".
ماريو فيهر استخدم سلطته لقمع حرية التعبير، حيث استند قراره باعتقال وترحيل علي أبو نعمة إلى اتهامات باطلة.
اعتمدت السلطات السويسرية على تقارير إعلامية منحازة ومصادر صهيونية متشددة.
مترجم عن غراي زون
من الواضح أن القرار كان مدفوعًا باعتبارات سياسية أكثر منه بأسباب قانونية حقيقية.
يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن اعتبار سويسرا دولة تحترم الحريات عندما يتم اعتقال الصحفيين بسبب آرائهم؟