أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان لا يزال ضمن الجدول الزمني المحدد، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تطلب رسمياً تمديد المهلة التي انتهت في 28 كانون الثاني وتم تمديدها حتى 18 شباط الجاري.
في المقابل، أفادت مصادر عبرية بأن حكومة بنيامين نتنياهو طلبت تمديداً إضافياً حتى الأول من آذار، وهو الموعد الذي حددته لعودة المستوطنين إلى المستعمرات الشمالية. وذكرت القناة 12 العبرية أن نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأجيل الانسحاب لعدة أسابيع إضافية.
من جهتها، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر إسرائيلية أن السلطات الأميركية أبلغت تل أبيب بضرورة سحب قواتها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط دون أي تمديد جديد. كما أشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن إسرائيل تسعى لإقناع الولايات المتحدة بالموافقة على تغييرات في المنطقة الحدودية مع لبنان، لكن هناك شكوكاً حول مدى استعداد ترامب لتقديم تنازلات في هذا السياق.
وفي إطار التحضيرات الميدانية، تعمل القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي على وضع سياسة جديدة للتعامل مع أي خروقات من الجانب اللبناني قبل الانسحاب الكامل، مع توسيع تعريف التهديدات المحتملة. ومن المتوقع أن تتعامل إسرائيل بحزم مع أي مظاهرات احتجاجية في المنطقة الحدودية، حيث ستعتبرها تهديداً مباشراً.
في سياق متصل، من المقرر أن تعقد اللجنة الخماسية اجتماعاً يوم الخميس المقبل، حيث سيطالب ممثلو الجيش اللبناني بتثبيت موعد الانسحاب الكامل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة في 18 شباط. وأكدت مصادر أن الجيش اللبناني جاهز لإعادة الانتشار في مواقعه السابقة.
كما تلقت اللجنة طلباً إسرائيلياً بتمديد الهدنة حتى 28 شباط، في حين أبلغت المبعوثة الأميركية الخاصة للبنان، مورغان أورتاغوس، بأن إسرائيل وضعت خطة ترتيبات أمنية ستفرضها على جانبي الحدود بعد انسحابها، تتضمن احتفاظها بنقاط حدودية استراتيجية.