استهدفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سيارة عسكرية تابعة لفصائل "الجيش الوطني" في قرية القاسمية، شمال بلدة تل تمر في محافظة الحسكة، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل عنصرين من الفصائل المسلحة.
كما قصفت قوات سوريا الديمقراطية قاعدة عسكرية تتمركز فيها فصائل "الجيش الوطني" على محور قره قوزاق، ما أدى إلى إصابة خمسة عناصر بجراح متفاوتة، بعضهم في حالة حرجة. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الهجمات المتبادلة بين الطرفين، ما ينذر بمزيد من المواجهات العسكرية في الأيام المقبلة.
في المقابل، كثفت الطائرات الحربية التركية من عملياتها في المنطقة، حيث شنت غارات جوية على قرية القاسمية في ريف بلدة صرين، تزامنًا مع قصف مدفعي مكثف استهدف عدة مواقع، منها جبال القصق، ومزرعة الشهداء، وقرية الملحة، كما نفذت طائرات مسيرة تركية غارات إضافية، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان المدنيين.
كما استهدفت مسيرة تركية نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية على محور جسر قره قوزاق، ما أسفر عن مقتل عنصرين من قسد. وتستمر القوات التركية في تصعيدها العسكري في مناطق ريف حلب الشرقي، وسط تصاعد وتيرة الهجمات الجوية والمدفعية.
يؤدي هذا التصعيد المستمر إلى تفاقم معاناة المدنيين، حيث تتزايد أعداد النازحين وسط تدهور الأوضاع الإنسانية. كما أن استمرار الهجمات الجوية والقصف المدفعي يزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الأوضاع الأمنية والسياسية في شمال سوريا.