أعلنت لجنة المتابعة العليا للدفاع عن المعلمين الموقوفين في الأونروا أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أغلقوا، صباح اليوم، جميع مقار ومراكز ومدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بما في ذلك مقرها الرئيسي في بيروت، مما أدى إلى شلّ حركتها بالكامل. جاء ذلك احتجاجًا على تجاهل مطالب اللاجئين والتوقيف التعسفي لخمسة معلمين منذ أكتوبر الماضي، بالتزامن مع زيارة غير معلنة للمفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى لبنان.
وأوضحت اللجنة أن هذه الخطوة التصعيدية جاءت استجابة لدعوة عدد من المؤسسات والحراكات الشبابية، التي دعت إلى إغلاق جميع المقرات والمكاتب والمدارس، باستثناء العيادات وقطاع النظافة. وأشارت إلى أن مئات النشطاء الفلسطينيين بادروا منذ الفجر إلى إغلاق المقرات، مؤكدين تمسكهم بحقوقهم والعيش بكرامة.
واعتبر البيان أن زيارة لازاريني المفاجئة فاقمت حالة الغضب والاحتقان، حيث رأى البعض أنها استفزاز لمشاعر اللاجئين، خاصة بعد تجاهله مطالبهم المتكررة، بما فيها قضية المعلمين الموقوفين.
وأكدت اللجنة أن هذا الإضراب يهدف إلى الضغط على الأونروا للتراجع عن قراراتها وإعادة المعلمين إلى وظائفهم فورًا، مع ضمان تحقيق شفاف وعادل وفق القوانين الإنسانية. كما شددت على أن الإضراب يعكس حالة الغضب والاستياء لدى الفلسطينيين في لبنان إزاء تعامل الأونروا مع القضية، معتبرة أن توقيف المعلمين يمثل "إهانة" لكرامة اللاجئين.
وألقت اللجنة بالمسؤولية على إدارة الأونروا في تصاعد الأزمة، مؤكدة أنها لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة حتى تحقيق مطالبها العادلة.