استعرض وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، المراحل المنفذة من مشروع دعم أقسام غسيل الكلى عبر توفير الأجهزة والمعدات وافتتاح أقسام جديدة في عشرين مستشفى حكوميًا، بتمويل من البنك الدولي. وأشار إلى المعاناة التي واجهها مرضى غسيل الكلى خلال الفترة الماضية، لا سيما في بعض المستشفيات الخاصة التي كانت تفرض رسومًا إضافية على المرضى، إضافة إلى النقص في عدد الأسرّة الجاهزة لاستقبالهم.
وأكد الأبيض أن "وزارة الصحة تعتبر مرضى غسيل الكلى حالة خاصة، نظرًا لأنهم يعانون من مرض مزمن يحدّ من إنتاجيتهم ومشاركتهم في الحياة العامة، مما يجعل تأمين خدمة غسيل الكلى وضمان استمراريتها أولوية دائمة". وأوضح أن "جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للصحة، التي أطلقتها الوزارة في كانون الثاني 2023، يهدف إلى تعزيز دور المستشفيات الحكومية، التي أثبتت أنها خط الدفاع الأول إلى جانب المواطنين خلال الأزمات الصحية، من الأزمة الاقتصادية إلى جائحة كورونا وانفجار المرفأ والكوليرا، وصولًا إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان".
وأضاف أن "مشروع دعم غسيل الكلى، الذي يأتي ضمن برنامج أوسع للبنك الدولي لدعم القطاع الصحي في لبنان، يسعى لتحقيق هدفين رئيسيين: تأمين العلاج اللازم للمرضى، وتعزيز دور المستشفيات الحكومية". وأعلن أنه "تم تأمين 138 جهازًا لغسيل الكلى لصالح 20 مستشفى حكوميًا، حيث تم تسليم 70 جهازًا والبدء باستخدامها، على أن يتم تسليم الأجهزة المتبقية قريبًا". كما تم دعم 12 قسمًا لغسيل الكلى عبر تجديد الأجهزة وزيادة عدد الأسرّة، إلى جانب تجهيز 8 أقسام جديدة سيتم افتتاحها تباعًا في مستشفيات حكومية في بيروت، المتن، الجنوب، البقاع، الشمال، وعكار.
وأشاد الأبيض بالدور الكبير الذي تلعبه المستشفيات الحكومية رغم التحديات وشح الموارد، مشيرًا إلى التزام العاملين فيها بتقديم الرعاية الصحية على أكمل وجه. كما شدد على أهمية استمرار نهج تعزيز المستشفيات الحكومية في المرحلة المقبلة، مقدمًا شكره لإداراتها والعاملين فيها على جهودهم في إيجاد الحلول لمصلحة المرضى.