تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى ريف درعا
رزان الحاج
استقدمت القوات الإسرائيلية رتلًا عسكريًا يتألف من ست عربات مصفحة ودبابة، واتجه نحو الطريق الذي يربط بين بلدتي جملة وعابدين غربي درعا، في خطوة تزامنت مع إطلاق قنابل مضيئة وتحليق طائرات حربية إسرائيلية في سماء المنطقة، وسط تخوف الأهالي من مغادرة منازلهم نتيجة للظروف الأمنية المتوترة في المنطقة.
الرتل العسكري الذي انطلق من منطقة وادي اليرموك يضم دبابات وعربات عسكرية، ويأتي في سياق التوغلات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الأراضي السورية، وتوسيع نطاق العمليات العسكرية نحو حوض اليرموك في محافظة درعا.
وكانت القوات الإسرائيلية قد نقلت معدات ومنازل مسبقة الصنع إلى المواقع التي تقدمت إليها في قمة جبل الشيخ بريف دمشق، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد. الهدف من هذه التحركات هو تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة، ودعم المواقع العسكرية بالمواد اللوجستية، بالإضافة إلى بناء مهبط للطيران المروحي في هذه المواقع.
يعتبر جبل الشيخ أحد المواقع الاستراتيجية في سوريا، حيث يقع على الحدود بين سوريا والجولان المحتل ولبنان، ويشرف على مناطق واسعة من الأراضي السورية.
وقامت القوات الإسرائيلية في الأيام الماضية بتثبيت سبع نقاط عسكرية في محافظة القنيطرة، داخل خط وقف إطلاق النار وخارجه، مع وجود بعضها في منازل المواطنين. وتم تثبيت النقاط العسكرية في مواقع عدة، مثل قرص النفل شمال غرب بلدة حضر، وتلول الحمر شمال شرق البلدة نفسها، ونقطة في المحمية الطبيعية في جباتا الخشب بالقرب من برج الزراعة. كما تم تثبيت نقاط أخرى شمال شرق بلدة الحميدية بالقرب من معمل البواري، داخل منزل جنوب غرب سد المنطرة، في تل أحمر غربي جنوب بلدة كودنة، وكذلك في مبنى المحافظة والمحكمة.
