مخاوف من تمديد الاحتلال في جنوب لبنان

جوسلين معوض

2025.01.30 - 09:24
Facebook Share
طباعة

 عاد الوضع في جنوب لبنان إلى دائرة الضوء، وسط تحذيرات دبلوماسية من أن أي اهتزاز فيها قد يؤدي إلى تصعيد كبير.


وتشير المعلومات إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية في حالة استنفار للحؤول دون افتعال أحداث داخلية قد تؤثر على استقرار المنطقة الحدودية. وأفادت مصادر بأن قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، تلقى تأكيدات أميركية بشأن الانسحاب الإسرائيلي في الموعد المحدد، لكنه أبلغ هذه الجهات بأنه سيتخذ موقفًا حاسمًا إذا حاولت إسرائيل افتعال ذرائع جديدة للبقاء في الجنوب، خصوصًا في ظل الأزمة الداخلية التي تعصف بإسرائيل، والتي قد تؤثر على قرار انسحابها.


تصعيد إسرائيلي في الجنوب
تواصل إسرائيل اعتداءاتها عبر الغارات وإطلاق النار والتجريف، محاولة فرض واقع جديد في المنطقة. منذ أن رفض الأهالي تمديد مهلة الاحتلال، كثّفت قوات العدو عملياتها الجوية والبرية لإرهاب السكان وفرض منطقة عازلة خالية من مقومات الحياة. وأفادت مصادر بأن الأسابيع المقبلة قد تشهد انكشاف مخططات إسرائيلية جديدة، قد تصل إلى تمديد إضافي للاحتلال، وسط انحياز واضح للجنة المشرفة على وقف إطلاق النار مع بدء مهمة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، المعروفة بمواقفها الداعمة لإسرائيل.


اعتداءات متواصلة على المدنيين
في الليالي الأخيرة، شنت إسرائيل غارات على مناطق في النبطية، مستهدفة حفارات ومنازل، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة. كما ألقى الاحتلال قنابل صوتية على تجمعات مدنية في مثلث شقراء - مجدل سلم - حولا، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص. وواصل العدو تعزيز سواتره الترابية عند مداخل القرى، متجاهلًا تعهده للجنة وقف إطلاق النار بالانسحاب من بعض البلدات.


تحركات شعبية وتصعيد محتمل
بدأ أهالي كفركلا اعتصامًا مفتوحًا عند مفرق دير ميماس، في ظل أنباء عن محاولات الاحتلال البقاء في مواقع محددة، مثل جبل بلاط، رغم ادعائه الاستعداد للانسحاب من بعض المناطق. وأكدت مصادر مطلعة أن استمرار الاعتداءات وعدم تنفيذ الانسحاب قد يدفع الأهالي إلى التصعيد مجددًا، كما حصل في الأيام الماضية.


رغم محاولات تثبيت وقف إطلاق النار، تستمر الخروقات الإسرائيلية، مع تنفيذ عمليات قصف واعتقالات واستهداف لمركبات الإسعاف، في مؤشر إلى تصعيد متزايد قد ينسف أي جهود دبلوماسية للحل. وفي ظل استمرار تمادي العدو في عدوانه، تؤكد مصادر المقاومة أن أي تمديد جديد للاحتلال سيُواجه برد شعبي مسلح، إذا فشلت الوساطات في فرض الانسحاب بحلول 18 شباط.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 8