العراق يستعيد آلافًا من مواطنيه من مخيم "الهول"
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن استعادة 11,529 شخصًا من المواطنين العراقيين الذين كانوا يقيمون في مخيم "الهول" شرقي محافظة الحسكة السورية حتى الآن.
وفي تصريح لشبكة "رووداو" اليوم، الأربعاء 29 يناير، أفاد المتحدث باسم الوزارة علي عباس أن السلطات العراقية تسلّمت هؤلاء الأشخاص من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وهم من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد تم نقل العائدين إلى مركز "الجدعة" لإعادة تأهيلهم قبل دمجهم في مناطقهم الأصلية.
وأضاف أن أكثر من 9,000 شخص قد غادروا مركز التأهيل إلى مناطقهم الأصلية في العراق، بينما يبقى في المركز الآن 2,461 شخصًا.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع) في 27 يناير، قال وكيل وزارة الهجرة كريم النوري إن الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" دفعت العديد من العراقيين إلى اللجوء إلى مخيم "الهول"، الذي يضم حوالي 60,000 شخص من مختلف الجنسيات. وأوضح النوري أن العراق كان أول دولة تتمكن من تدقيق ملفات العائدين عبر لجنة أمنية متخصصة، وتم إيواء 18 دفعة منهم في مركز "الأمل" للتأهيل المجتمعي في منطقة الجدعة.
وأشار إلى أن إجراءات التأهيل تمت بالتعاون مع 11 منظمة دولية وبدعم من مستشارية الأمن القومي ووزارة الصحة، ما أسهم في إعادة الكثير من النازحين إلى مناطقهم الأصلية دون أي خروقات أمنية.
يعود تاريخ مخيم "الهول" إلى عام 1991، عندما تم إنشاؤه لإيواء اللاجئين العراقيين الفارين من حرب الخليج الثانية. ومنذ ذلك الحين، شهد المخيم عدة تحولات حيث استقبل العراقيين بعد غزو العراق في 2003، ثم وقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في 2013 قبل أن تستعيد "قسد" السيطرة عليه في 2015.
وفي 16 يناير، قام قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) بزيارة إلى العراق، حيث ناقش مع القادة العسكريين الأمريكيين والعراقيين ضرورة إعادة العراقيين الذين كانوا منتسبين لتنظيم "الدولة" في شمال شرقي سوريا.
