تقارير استخباراتية تُجدد الجدل حول منشأ فايروس كورونا

2025.01.28 - 09:46
Facebook Share
طباعة

في تطوّر جديد يُعيد الجدل حول منشأ فايروس كورونا، كشفت تقارير استخباراتية أمريكية حديثة عن تزايد الشكوك بشأن دور مختبر ووهان الصيني في تسرب الفايروس، الذي تسبب في جائحة عالمية.

التقرير، الصادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أشار إلى نشاطات مشبوهة داخل المختبر، منها أبحاث لتعزيز قدرة الفايروسات على الانتشار، فيما يُعرف علمياً بـ"تعزيز الوظيفة".


التقرير كشف أن أحد علماء مختبر ووهان عانى من أعراض مشابهة للإصابة بفايروس كورونا في نوفمبر 2019، أي قبل أسابيع قليلة من الإعلان عن أول حالة إصابة رسمية، كما أفاد التقرير بأن السلطات الصينية أخفت بعض البيانات عن الإصابات المبكرة، مما أثار شكوكاً حول احتمال تورطها في التستر على تسرب مختبري.


في المقابل، نفت الصين هذه الاتهامات بشدة، ووصفتها بأنها حملة إعلامية تقودها الولايات المتحدة، وأكدت أن الفايروس انتقل إلى البشر عبر الحيوانات، مستشهدة بدعم منظمة الصحة العالمية لهذه الفرضية.


في ظل الانقسام العالمي حول فرضيتي المنشأ الطبيعي والتسرب المختبري، تتزايد الدعوات الدولية لإجراء تحقيق أكثر شفافية، ويرى كثيرون أن تحديد منشأ الجائحة لا يتعلق فقط بمسؤولية الأطراف، بل يهدف أيضاً إلى تعزيز الاستعداد لمواجهة أي أوبئة مستقبلية.

بعد أكثر من خمس سنوات على ظهور الجائحة، لا يزال منشأ فايروس كورونا لغزاً يثير التساؤلات العلمية والسياسية، وبينما تتزايد الأدلة التي تشير إلى دور مختبر ووهان، يظل العالم في حالة ترقب للكشف عن الحقيقة التي تمتد تداعياتها إلى الصحة العالمية، الاقتصاد، والسياسة الدولية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6