استهدف جيش الاحتلال اللبنانيين العائدين إلى قراهم في الجنوب، رغم انتهاء مهلة الـ60 يومًا المحددة لانسحابه من هذه المناطق وفق اتفاق وقف إطلاق النار، وشهد الجنوب اللبناني، حتى ظهر يوم الاثنين، 6 خروقات لوقف إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتواصل فيه عودة النازحين إلى قراهم.
ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام، ألقت طائرة استطلاع إسرائيلية قنبلة على فريق الأشغال قرب النادي الثقافي في بلدة بني حيان (قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية)، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح. كما ألقت الطائرة قنبلة أخرى على فريق الأشغال التابع لبلدية بني حيان أثناء العمل على إعادة فتح طريق عند مدخل البلدة، بحضور رئيس البلدية، أسفرت عن إصابة شخصين بجروح، أحدهما طفل، بحسب وزارة الصحة.
كما أفادت المعلومات بأن قوات الإحتلال اختطفت أحد أبناء بلدة الوزاني، بعد تقدّم الأهالي إلى مدخل البلدة من جهة ريحانة بري، وأطلقت النار لترهيبهم، وفي حادث آخر، فتحت قوات الإحتلال النار باتجاه عناصر الجيش اللبناني في منطقة المفيلحة قرب بلدة ميس الجبل، دون تسجيل إصابات.
وفي قضاء صور، شهدت أجواء القطاع الغربي تحليقًا لطائرات مسيرة إسرائيلية على ارتفاع متوسط، فيما أطلقت قوات الإحتلال النار باتجاه أهالي بلدة الضهيرة الحدودية لتخويفهم.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية يوم الأحد بلغت 24 شهيدًا، بينهم 6 نساء، إضافة إلى 134 جريحًا، بينهم 14 امرأة و12 طفلًا.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، الذي أنهى مواجهة عسكرية واسعة بين جيش الاحتلال ولبنان بدأت في أكتوبر 2023، سجل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 660 خرقًا للاتفاق، مخلفًا عشرات الشهداء والمصابين.