في ظل انتهاء مهلة الستين يومًا التي نص عليها اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل، توافد سكان المنطقة الحدودية جنوب لبنان إلى قراهم وبلداتهم المحررة، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي في بعض المناطق. إلا أن محاولاتهم للعودة قوبلت باعتداءات إسرائيلية عنيفة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في بيانٍ رسمي عن تصاعد أعداد الضحايا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية. وحتى اللحظة، بلغت الحصيلة الأولية 15 شهيد وفق ما يلي:
بلدة عيترون: 3 شهداء و12 جريحًا.
بلدة بليدا: شهيد و2 جريح.
بلدة حولا: 3 شهداء و14 جريحًا.
بلدة مركبا: 3 شهداء و12 جريحًا.
بلدة كفركلا: شهيد و15 جريحًا.
بلدة ميس الجبل: شهيد وشهيدة 7 جرحى في اليوم الأول و22 إصابة أخرى في الساعات التالية.
بلدة العديسة: شهيد و 6 جرحى.
بلدة يارون: 7 جرحى.
بلدة دير ميماس: إصابة جندية لبنانية.
بلدة الضهيرة: شهيد عسكري.
بلدات أخرى: إصابات متفاوتة في رب ثلاثين، الطيبة، بني حيان، شقرا، ومارون الراس.
اعتداءات مستمرة في المناطق الحدودية
تعمل فرق الإغاثة، وعلى رأسها جمعية كشافة الرسالة الإسلامية وفوج حولا، على نقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة. كما شاركت سيارات الإسعاف في عمليات إجلاء المصابين من مواقع الاشتباكات، وسط ظروف ميدانية معقدة.
مستجدات على الأرض
دخول الجيش اللبناني إلى بلدة العديسة الحدودية بعد تعرض الأهالي لهجمات إسرائيلية.
معلومات غير مؤكدة عن احتمالية دخول الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون خلال الساعات المقبلة.
اعتقال شخصين في بلدة حولا من قبل قوات الاحتلال، وسط توترات متصاعدة.
رغم الاعتداءات الوحشية، يتشبث أهالي الجنوب اللبناني بحقهم في العودة إلى قراهم، مؤكدين رفضهم للاحتلال الإسرائيلي ولكل أشكال التهجير القسري. في المقابل، تتزايد الدعوات للضغط الدولي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والسماح بعودة آمنة للسكان.