كشفت صحيفة "اللواء"، عن مقترح قدمته الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية يقضي بنشر قوات تابعة للجنة الخماسية الدولية في النقاط الحدودية التي تعتبرها إسرائيل جزءاً مما تسميه "المنطقة العازلة". هذا المقترح جاء كجزء من اتفاقية تدعو "إسرائيل" للانسحاب الكامل من تلك النقاط في غضون الستين يوماً والتي ستنتهي غدًا، غير أن الجانب اللبناني رفض هذا الطرح بشكل قاطع، بحسب الصحيفة.
وفقاً للمصادر، تسعى واشنطن وباريس إلى ممارسة ضغوط مكثفة على "إسرائيل" لتنفيذ بنود الاتفاق، خاصة أن المقاومة اللبنانية، عبر قنواتها الرسمية، أبلغت الجانب الأميركي أنها لن تلتزم بالاتفاق بعد انتهاء المهلة المحددة ولن تقبل بأي وجود إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية.
فيما تدور هذه التطورات، أشارت مصادر مطلعة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يمارس ضغوطاً على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لدفعه نحو الالتزام بالاتفاق وتجنب العودة إلى دوامة الصراع العسكري.
ورغم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة في لبنان، الذي أعقبه انفتاح عربي لافت تجاه البلاد بعد فترة طويلة من القطيعة، فإن أجواء التصعيد الأمني لا تزال تخيم على المشهد، وحذرت مصادر دبلوماسية وأخرى داخلية من احتمال اندلاع مواجهة جديدة إذا ما استمر العدو الإسرائيلي في التمسك بمواقعه داخل الأراضي اللبنانية.
ترافق ذلك مع مؤشرات على إمكانية توسع نطاق المقاومة في الجنوب اللبناني، حيث لم تعد جهود المقاومة محصورة بحـ.ـزب الله. وحين سئل أحد القياديين عن احتمال ظهور حركات مقاومة جديدة في الساحة الجنوبية، أجاب بشكل مقتضب: "وما الذي يمنع ذلك؟".