منذ بداية وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل"، لم تتوقف الخروقات على الحدود الجنوبية للبنان، حيث تشهد المنطقة توترات متكررة تتجاوز في كثير من الأحيان الاتفاقات الدولية.
حيث داهمت قوة إسرائيلية مصحوبة بدبابة ميركافا وناقلة جند من نوع نامير، امس، عدة منازل في بلدة حولا بقضاء مرجعيون، مع إطلاق نار كثيف، حيث تعتبر هذه العملية خرقًا صريحًا لشروط وقف إطلاق النار الذي يفترض أن يمنع هذه الأنواع من الانتهاكات.
وأعلنت مصادر مختلفة، بما فيها مصادر عسكرية وصحفية، أن ثلاثة شبان أتراك قتلوا أمس على الحدود اللبنانية في منطقة سدانة جنوبي لبنان، ووفقًا لما ذُكر في بعض التقارير، تم قتلهم في غارة إسرائيلية استهدفت أطراف شبعا، ولكن لم يتم العثور على جثامين الشبان حتى الآن، ولكن عُثر على آثار دماء وأغراض وعتاد تشير إلى موقع الحادثة.
وتُظهر بعض التقارير أن هذه الحادثة جاءت في سياق استمرار التوترات على الحدود اللبنانية-الفلسطينية، رغم وقف إطلاق النار الجاري، ووفقًا للمصادر، لم تستطع السلطات اللبنانية توضيح حيثيات وأسباب وصول هؤلاء الشبان الأتراك إلى المكان الذي تم فيه القتل.
وايضا أُبلغ عن تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية في أجواء مناطق عدة في لبنان.
من جهته، قدم لبنان شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن هذه الخروقات، مطالبًا بتدخل دولي لضمان التزام إسرائيل بالاتفاقات، حيث يحاول الجيش اللبناني، بالتعاون مع قوات "اليونيفيل"، ضبط الوضع وتقليل الخروقات، لكن التحديات كبيرة.